ماكرون يأمر بتغيير التكتيكات ضد المحتجين ويأمر بالقبضة الحديدية

ذكرت تقارير إعلامية، أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، طلب من وزير الداخلية كريستوف كاستانير، وقادة الشرطة، تغيير التكتيكات المستخدمة من أجل الحفاظ على النظام في العاصمة باريس ووقف أعمال الشغب.

ويشير هذا إلى أن فشل استجابة الحكومة الفرنسية لمطالب المتظاهرين من أصحاب “السترات الصفراء”، أدى للتوجه نحو استخدام “القبضة الحديدية” ضد المحتجين، وفق ما ذكرت صحيفة “التايمز” البريطانية، اليوم الاثنين.

واستدعى ماكرون كبار الوزراء (رئيس الوزراء والداخلية والبيئة) وقادة الشرطة، إلى اجتماع طارئ في قصر الإليزيه، الأحد، لمناقشة الاستجابة للاحتجاجات التي تسببت في دمار كبير في عدد من المدن الفرنسية، لا سيما باريس.

وجاء الاجتماع بعد يوم عاشته باريس في أعمال شغب تعد الاسوأ منذ عام 1968، و أطلق عليه “السبت الأسود”، في حين حذر المتظاهرون بتصعيد احتجاجاتهم التي بدأت رفضا لفرض ضرائب على الوقود ثم امتدت إلى مطالب معيشية أخرى.

ورغم انتهاء اجتماع “خلية الأزمة”، الأحد، دون الإعلان عن أي نتائج، فقد نقلت الصحيفة البريطانية عن وزير الداخلية قوله إن قوات الأمن تعمل على “تكييف الأساليب المستخدمة للحفاظ على النظام”، الأمر الذي اعتبره مراقبون “تهديدا مبطنا” للمحتجين.

وتعكس هذه التصريحات قلق الوزراء العميق من فشل قوات شرطة مكافحة الشغب في فرنسا في احتواء الاحتجاجات المستمرة منذ ثلاثة اسابيع، الأمر الذي يدفع باتجاه تشديد القبضة الأمنية لقمعها.

مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي