fbpx

صراع أمريكي- روسي على النفط السوري

شجب وزير الخارجية الروسي “سيرغي لافروف”، نية الولايات المتحدة استثمار حقول نفط سورية، مضيفاً: “تصريحات الولايات المتحدة تعني أنها تدافع عن النفط السوري ضد الدول السورية”.

وأكد “لافروف”، على ضرورة الدفاع عن موقف بلاده أمام واشنطن، مندداً بإعلان واشنطن الإبقاء على المزيد من القوات أمريكية في سوريا، معتبراً أن وحدات الجيش الأمريكي دخلت إلى سوريا بالطريقة غير المشروعة دون موافقة الحكومة السورية، على حد وصفه.

وذكّر لافروف، بأن إعلان الولايات المتحدة، عن سحب قواتها من سوريا، أعقبه عودة مجموعات من القوات الأمريكية مجدداً، تحت ذريعة حماية حقول نفط من تنظيم “داعش”، مشيرا إلى أن استثمار الثروات الطبيعية لدولة أخرى أمر غير شرعي دون موافقة هذه الدولة.

وكان الرئيس الأميركي “دونالد ترامب” قد صرح قبل أيامٍ بانه بلاده ستأخذ حصتها من النفط السوري، مشيراً إلى أن الجيش الأمريكي يسعى لتأمين حقول النفط، والحيلولة من وصول قوات النظام وروسيا أو بقايا تنظيم داعش الإرهابي إليها.

كما كشف الرئيس الأمريكي في تصريحاته، أن واشنطن قد توكل شركة إكسون موبيل أو أي شركة أميركية أخرى بالذهاب إلى حقول النفط في سوريا والتنقيب فيه.

وكانت شركتا إكسون موبيل وشيفرون، أكبر شركتين نفطيتين تعملان في الشرق الأوسط، قد رفضتا التعليق على تصريحات “ترامب”.

من جهة اخرى، قالت الأستاذة بكلية‭‭‭ ‬‬‬إيموري للحقوق ومديرة مركز القانون الدولي والمقارن “لوري بلانك”: “يسعى القانون الدولي إلى الحماية من هذا النوع من الاستغلال”.

وذلك في حين اعتبر مستشار الأمن القومي السابق والباحث الكبير في معهد بروكينجز البحثي “بروس ريدل” تصريحات الرئيس الأمريكي بانها ليست مجرد خطوة قانونية مريبة، بل إنها ترسل كذلك رسالة إلى المنطقة بأسرها والعالم بأن أمريكا تريد سرقة النفط.

إلى جانب ذلك، علق أستاذ العلوم السياسية والدراسات الدولية بجامعة براون جيف كولجان”: فكرة أن الولايات المتحدة ستحتفظ بالنفط في يد شركة إكسون موبيل أو شركة أمريكية أخرى هي فكرة غير أخلاقية وربما غير قانونية”.

مرصد الشرق لأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى