fbpx

انسحاب أمريكي من أفغانستان

أشارت أخبار واردة من مصادر أمريكية في الملف الأفغاني، بأن الولايات المتحدة الامريكية اتفقت مع الحركة التي تسيطر على مساحات واسعة من أفغانستان، على سحب 4000 جندي أمريكي من أفغانستان، وذلك في إطار اتفاقية جديدة مع الحركة بعد تعثر المفاوضات بين الطرفين في أيلول الماضي.

ما يعني أن عدد الجنود الأمريكيين في أفغانستان سيتراجع من 13 ألف جندي، إلى 9 آلاف جندي، أي أن ثلث الجنود سينسحبون من البلد التي تصارع فيه الولايات المتحدة الأمريكية التطرف، وتعمل على أن لا يكون مستقراً ومنطلقاً للحركات المتطرفة.
وقاتل مصادر أمريكية فضلت عدم الكشف عن هويتها للإعلام الدولي، إن عدد العسكريين الأمريكيين في أفغانستان سيتقلص إلى نحو 9 آلاف، موضحةً، أن سحب العسكريين الأمريكيين سيكون تدريجياً وسيستغرق أشهراً.
وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قد وصل إلى أفغانستان قبل نحو أسبوعين في زيارة غير مخطط لها وغير معلنة، والتقى هناك العسكريين الأمريكيين هناك وكذلك الرئيس الأفغاني “أشرف غني”، وقد أعلن “ترامب” مراراً عن عزمه سحب القوات الأمريكية من أفغانستان، دون تحديد موعد زمني.
ولم يتضح بالضبط إن القرار الأمريكي قد تمخض بموجب اتفاقية واضحة وصريحة مع حركة “طالبان”، أم أن الأمر مجرد مفاوضات جارية بين الطرفين، خاصة وأن القرار أتى بالتزامن مع عودة المفاوضات بين الطرفين مجدداً بعد انقطاعها وبشكل مفاجئ قبيل ساعات من جولة جديدة بأمر من الرئيس الأمريكي، أيلول الفائت.
وكان وفد من حركة طالبان قد اتفق مع الوفد الأمريكي الذي يقوده “زلماي خليل زاد”، على سحب قوات أمريكية من البلاد خلال جدول زمني يصل لـ 135 يوم، بالمقابل تعهدت الحركة بعدم جعل الأراضي الأفغانية مستقراً ومنطلقاً للحركات الإرهابية.

إلا أن استمرار الحركة في العمليات التفجيرية ولانتحارية، والتي قتلت إحداها ضابطاً أمريكاً وسط العاصمة الأفغانية “كابل”، دفع الرئيس الأمريكي إلى إلغاء اجتماعاً سرياً بين الوفدين في منتجع كامب ديفيد قبل ساعات من انعقاده في أيلول الماضي، لتعود المفاوضات وعلى نحو “جيد” بين الطرفين من جديد هذا الشهر. 

Read More

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى