منظمة الصحة العالمية تعلن عن توقعاتها لآثار تفشي كورونا في أفريقيا

واشنطن (مرصد مينا) – أعلنت منظمة الصحة العالمية، عن توقعاتها لعدد الإصابات المحتملة في القارة السمراء، مشيرة إلى أنها تتوقع إصابة ما بين 29 مليوناً إلى 44 مليون شخص في قارة أفريقيا في العام الأول من انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19).

ووفق دراسات المنظمة ورؤيتها للحالات، فإن ما يصل إلى 5.5 مليون شخص من هؤلاء المصابين سيحتاجون إلى العلاج في المستشفيات، منوهةً إلى أن الرقم من شأنه أن يربك القدرة الطبية لمعظم دول قارة أفريقيا، بما في ذلك عدد الأسرّة الموجودة في كل بلد.

في المقابل، ورداً على التوقعات المحتملة للمنظمة، قالت البلدان الأفريقية، إنها تعمل على تكثيف الإجراءات والتدابير اللازمة لاحتواء الفيروس، في محاولة منها لتطبيق الدروس المستفادة في البلدان المتضررة سابقاً من وباء نقص المناعة البشرية والإيبولا الذي ضربها في عام 2014.

فيما تؤكد بعض المؤشرات أنه وعلى الرغم من الجهود المبذولة من دول الاتحاد الأفريقي، إلا أن هنالك العديد من الفجوات في قطاع الرعاية الصحية العامة، ويجب تداركها قبل فوات الأوان، وفقاً لـ”CNN”.

وحسب المسح الذي أجرته منظمة الصحة العالمية في آذار/ مارس في 47 دولة أفريقية، والذي قيل إنها على سبيل المقال لا الحصر، تبين لديها بأن هناك معدل تسع أسرّة وحدة عناية مركزة فقط؛ لكل مليون شخص.

وتوصلت المنظمة للاستنتاج النهائي، وهو أن هذا المعدل غير كافي على الإطلاق لمواجهة انتشار فيروس كورونا في قارة مثل أفريقيا.

وكانت القارة السمراء قد تعرضت إلى موجات سابقة من الأوبئة والأمراض التي شكلت تهديداً لحياة مواطنيها في مناطق جنوب الصحراء؛ إذ كان تأثيرها في تلك المناطق بشكل أقسى من غيرها لعوامل عدّة؛ من أهمها غياب البنية التحتية المناسبة للتعامل مع تلك الأوبئة مقارنةً بمختلف دول العالم المتحضر، حسب الأبحاث والدراسات التي أجريت عليها.

ووفقاً للموجز السياسي للأمين العام حول الوضع في أفريقيا، بحسب الـ”CNN” فإن من المتوقع أن ينكمش الاقتصاد الأفريقي بنسبة 2.6 % في أسوأ الحالات، وبالتالي فقدان الملايين لوظائفهم، وبالتالي دفع ملايين الأشخاص نحو الفقر، بالإضافة لمّا تعانيه القارة من المشاكل.