fbpx

لبنان.. دعوات إلى إضراب مصرفي

إثر استمرار التظاهرات الشعبية في لبنان، والتي عطلت حركة مرافق حكومة عديدة من أهمها وزراة التربية، بعد أن شارك طلاب المدارس والجامعات في التظاهرات، دعا موظفوا البنوك والمصارف اللبنانية اليوم الاثنين إلى إضراب في القطاع المصرفي لدواع أمنية.

حيث دعا اتحاد نقابات موظفي المصارف اللبنانية، إلى إضراب اعتبارا من الغد لدواعٍ أمنية، ودعوة اتحاد نقابات موظفي المصارف اللبنانية للإضراب تأتي قبل كلمة مرتقبة اليوم لحاكم مصرف لبنان رياض سلامة عبر مؤتمر صحافي.

وتترقب الأسواق في لبنان حديث سلامة، الذي من المنتظر أن يعلن فيه تدابير ترافق عودة البنوك إلى العمل غداً، بعد إغلاق مستمر منذ السبت الماضي.

حاولت الإدارة المالية في لبنان في اليومين الماضيين، تهدئة المودعين أموالهم في البنوك اللبنانية، فبعد اجتماع جمع رئيس الجمهورية “ميشيل عون” ووزير ووزيري المالية والاقتصاد وحاكم مصرف لبنان ومسؤولين آخرين بشأن الوضع الاقتصادي في البلاد، مع رئيس جمعية المصارف في لبنان “سليم صفير”، توجه الأخير بالحديث لعملاء البنوك اللبنانية، ليظمئنهم حول مصير أموالهم.

فقد قال “سليم صفير” رئيس جمعية مصارف لبنان في مؤتمر صحفي يوم أول أمس السبت: ” إن أموال المودعين محفوظة ولا داعي للهلع”، في محاولة لتهدئة المخاوف المتعلقة بالقيود على بعض عمليات السحب والتي فرضت منذ خروج احتجاجات على مستوى البلاد.

ويجتاح الشارع اللبناني مخاوف من انهيار اقتصادي ومالي، في حين حذرت محطات الوقود والمستشفيات من أزمة إمدادات وارتفاع الأسعار، بالمقابل استمرت الاحتجاجات المنددة بفساد الطبقة السياسية وتردي الأوضاع المعيشية.

ودعا الرئيس اللبناني “ميشال عون” عقب الاجتماع المالي أمس، إلى بحث اتخاذ إجراءات لتأمين حاجات المواطنين.

وتحاول المصارف اللبنانية منذ أن عاودت فتح أبوابها قبل أسبوع تفادي هرب رؤوس الأموال بمنع معظم التحويلات النقدية إلى الخارج، وفرض قيود على السحب بالدولار، رغم أن البنك المركزي لم يعلن أي قيود رسمية على رؤوس الأموال.

وقال وزير المالية في حكومة تصريف الأعمال “علي حسن خليل” أمس السبت: ” إن بلاده ستؤجل إصدار سندات الخزينة الذي كان متوقعا هذا الشهر أو مطلع الشهر المقبل بقيمة ملياري دولار، ولكنها ملتزمة بشكل كامل بسداد سندات الخزينة بالعملات الأجنبية في موعدها”.

ويواجه لبنان بالفعل أسوأ أزمة اقتصادية منذ الحرب الأهلية التي دارت بين عامي 1975 و1990، وقد تفاقمت هذه الأزمة بسبب موجة احتجاجات ضد النخبة الحاكمة في 17 تشرين الأول الماضي، أدت لاستقالة رئيس الوزراء “سعد الحريري” في 29 تشرين الأول.

مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى