fbpx

خنادق الحوثيون في الحديدة على طريقة داعش بالعراق وتقطع المياه عن نصف المدينة

حفر الحوثيين خنادق في مدينة الحديدة، وهي التقنيّة القريبة مما فعلته داعش في الموصل، حيث تشير الصور التي تظهر فيها الشوارع مقطعة محفورة.
وتعدّ معركة الموصل معركة تاريخية، وهي نموذج لمعارك ما بعد الحرب العالمية الثانية، وتعدّ الصور التي التقطتها الأقمار الصناعية للمدينة قبل وبعد المعركة مذهلة
كان الدور الأبرز في الموصل هو للشيولات والدرونز، حيث تنتشر كميات ألغام هائلة وخنادق في كل مكان.
وكما فعلت داعش مع سكان الموصل حين اتخذتهم رهائن ودروع بشرية تفعل الآن جماعة الحوثي.
ويوجد عدة خرائط متحركة نشرتها صحيفة اللوموند حول عملية الموصل وتشير الى السيطرة على الموصل من قبل التحالف الدولي حيّا حيّا أو حارة حارة.
وبعد معركة الموصل تغيرت الخارطة السكانية وما تزال مسألة اعادة الإعمار غامضة.
ونحن هنا نتحدث بالطبع عن تنظيم ارهابي لا يهتم بحياة الناس في العراق وسوريا ويدعي محاربة أمريكا وإسرائيل ونصرة الإسلام. وهو بهذا لا يختلف إطلاقا عن الحوثية التي تعتبر حياة الناس واحتياجاتهم آخر اهتماماتها ولكنها تتدعي أنها تحارب إسرائيل وأمريكا بل وتنصر القدس،
الفارق الجوهري هو أن تنظيم داعش تنظيم ارهابي مدان دوليا ولا أحد يستطيع الدفاع عنه، وقد اشتغلت الصحافة الدولية والمنظمات على إبراز جرائمه بل تسابقت على ذلك، عكس ما تفعل مع الحوثيين.
تعتبر مدينة الحديدة مدينة بمناخ صعب جدا. وحفر الخنادق يعني حبس من تبقى من السكان رهائن وحرمانهم من الماء والكهرباء ومن التزود بالمواد الأساسية، إذ يمكن لألف حوثي خنق مئات الآلاف من المواطنين بلا أدنى تأنيب أو احساس بالمسؤولية.
وفي نفس السياق أفاد سكان محليون أن نصف أحياء المدينة يعيش دون مياه، بسبب الخنادق القتالية التي حفرتها ميليشيا الحوثي في الشوارع، استعدادا لـ”حرب شوارع” داخل الأحياء المكتظة بالسكان.
وأشاروا إلى أن المتمردين يحتلون المؤسسة المحلية للمياه بالحديدة منذ أشهر، وحولوا المبنى إلى ثكنة عسكرية.
وزادت معركة الحديدة حالة الهلع الحوثي، ودفعت الميليشيات الانقلابية إلى استخدام المدنيين وسيلة ابتزاز، وتضييق الخناق عليهم والحد من تحركاتهم، ويمكن أيضا أن يمر هذا الأمر دون أي تجريم أو إدانه أو فضح.

وكالات
مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى