كورونا يقتحم السجون التونسية..
مرصد مينا – تونس
رغم الحيطة والحذر والإجراءات الاستباقية والوقائية التي اتخذتها هيئة السجون والإصلاح للوقاية من فيروس كورونا المستجد، الا ان سرعة انتشاره مكّنته من اختراق أعلى أسوار السجون التونسية حيث ارتفعت حالات العدوى بالفيروس إلى ما لا يقل عن 34 حالة إصابة في سجن المرناقية وذلك وفق ما أعلن سفيان مزغيش الناطق الرسمي باسم هيئة السجون والإصلاح، علاوة على إصابة 5 من أعوان السجون فيما يخضع أكثر من 90 سجيناً و39 عونًا للحجر الصحي.
لتخفيف الضغط عن السجن الذي يأوي قرابة 14 ألف سجين، يتم حاليا توجيه المساجين الجدد الى وحدات سجنية اخرى كما تم تخصيص سبع فضاءات عازلة بكل من المرناقية والكاف وصفاقس وسوسة ومرناق وقابس، فضلا عن فضاء احتياطي بسجن أوذنة، لاستقبال الموقوفين الجدد أين يخضعون إلى فترة ملاحظة لا تقل عن 14 يوما.
وتمت كذلك تهيئة فضاء بالسجن المدني بالمرناقية سيخصص للمحاكمة عن بعد، مع ضمان شروط المحاكمة من حيث العلنية وحضور المحامي. وشملت الإجراءات المتخذة ايضا تعليق الزيارات المباشرة والاقتصار على الزيارات العادية بالهاتف، والتقليص من عدد الزائرين إلى اثنين فقط، مع إخضاع جميع الزائرين لوحدة قيس الحرارة عن بعد مع تكثيف عمليات التعقيم وتوفير أجنحة عازلة في عدة وحدات سجنية.
استفادة أكثر من خمسة آلاف سجين من العفو الرئاسي والسراح الشرطي منذ 20 مارس 2020، ساهمت في التقليص من الاكتظاظ داخل السجون من 23 ألف سجين إلى 18 ألفا حاليا، إلا أن خطر انتشار الجائحة ما يزال يهدد السجون خاصة مع هذه الموجة الثانية التي ينتظر أن يحقق فيها الفيروس انتشارا قياسيا وخطيرا في غضون الأسابيع المقبلة.
