fbpx

مجلس الأمن يقرّ بتشكيل بعثة سياسية لدعم المرحلة الانتقالية في السودان

 أمريكا/ السودان (مرصد مينا) – قال دبلوماسيون إن مجلس الأمن الدولي، أصدر قرارين بالإجماع، نص الأول على تشكيل بعثة سياسية في الخرطوم، مهمتها دعم المرحلة الانتقالية في السودان، فيما نصّ الثاني على تمديد مهمة قوة حفظ السلام في دارفور، والمؤلفة من حوالي ثمانية آلاف جندي على أقل تقدير لغاية نهاية العام الجاري.

ووفق ما نقلته وكالة «فرانس برس» فإن القرار المتعلق بتشكيل البعثة السياسية الجديدة، تم إعداد مسودته من ألمانيا وبريطانيا، واعتمده مجلس الأمن بإجماع أعضائه الخمسة عشر، مطالبين من الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، بتعيين مبعوث لرئاسة البعثة الجديدة على مجه السرعة.

وجاء في نص قرار مجلس الأمن: «يقرر، حال اعتماد هذا القرار، إنشاء بعثة أممية متكاملة للمساعدة في المرحلة الانتقالية في السودان (يونيتامس) لفترة أولية مدتها 12 شهراً».

وقالت مصادر دبلوماسية، إن مسودة القرار الثاني المتعلق ببعثة الأمم المتحدة في دارفور برلين ولندن، تم صياغتها بناء على القرار الأول، وتنص: «تمديد تفويض بعثة الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي (…) حتى 31 ديسمبر 2020. كما يقضي بإبقاء عديد البعثة من عسكريين وشرطيين، لغاية ذلك التاريخ على حاله».

ودخلت السودان مرحلة انتقال سياسي، بعد الإطاحة بالرئيس عمر البشير في نيسان/ أبريل 2019، إذ منذ آب/ أغسطس 2019، يحكم البلاد مجلس سيادي مختلط من مدنيين وعسكريين وحكومة من المدنيين لفترة انتقالية مدتها ثلاث سنوات.

وفي سياق متصل، دعت كلاً من الأمم المتحدة، والاتحاد الأفريقي، في تقرير مشترك في آذار/ مارس الماضي، إلى أن «تحل بعثة سياسية محل قوة حفظ السلام في دارفور في نهاية تشرين الأول/ أكتوبر، بعد انسحاب تدريجي للجنود حتى ذلك الموعد».

وفي تعليقها على القرار، صرحت المسؤولة في منظمة «هيومن رايتس ووتش» جيهان هنري، للوكالة الفرنسية، من أن «إبقاء المجلس على قواته في دارفور حتى نهاية العام الجاري، نبأ سار لكن ماذا سيحدث بعد ذلك؟»، لافتةً إلى «ضرورة مواصلة الاهتمام بالمدنيين هناك، وهم أول الذين يتم استهدافهم في الهجمات».

وتشير أرقام الأمم المتحدة، إلى أن الصراع في دارفور بين القوات السودانية، ومتمردي الأقليات العرقية الذين يعتبرون أنفسهم مهمشين من قبل الحكومة المركزية، قد أسفر منذ 2003 عن مقتل نحو 300 ألف شخص، ونزوح أكثر من 2.5 مليون آخرين، على الرغم من نشر 16 ألفاً من قوة مشتركة لحفظ السلام مع الاتحاد الأفريقي منذ العام 2007 في دارفور بغرب السودان.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى