أردوغان: عملية عسكرية شرق الفرات بسوريا في غضون أيام

أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الأربعاء، أن قواته ستبدأ عملية عسكرية في شرق الفرات في سوريا “في غضون أيام قليلة”. وأوضح أردوغان: “سنبدأ العملية لتطهير شرق الفرات من الإرهابيين الانفصاليين( الميليشيات الكردية) خلال بضعة أيام. هدفنا لن يكون أبدا الجنود الأميركيين”. ونقلت وسائل إعلام تركية عن أردوغان قوله في فعالية تنظمها وزارة الدفاع في أنقرة :”تم اتباع تكتيك مماطلة لا يمكن إنكاره في منبج من جانب الولايات المتحدة، وما زال متبعاً في الوقت الراهن”. وأشار إلى أن” ما بين 80 إلى 85 % من سكان مدينة منبج هم من العرب، إلا أن المدينة واقعة الآن تحت سيطرة التنظيمات الإرهابية( الكردية) التي تتصرف بغطرسة هناك”، حسب تعبيره. وقال الرئيس التركي “جنبنا إدلب السورية أزمة إنسانية كبيرة، وجاء الدور لتنفيذ قرارنا بشأن القضاء على بؤر الإرهاب في شرق الفرات”. ويأتي هذا غداة إعلان وزارة الدفاع الأميركية إقامة “نقاط مراقبة” شمالي سوريا على الحدود مع تركيا، وذلك رغم معارضة الجانب التركي. وكانت تركيا أعربت عن قلقها إزاء الخطة الأميركية بهذا الشأن، واعتبرت أنها تهدف إلى حماية مسلحي ميليشيا” وحدات حماية الشعب” الكردية. وكانت القوات الأميركية سيرت الشهر الماضي دوريات في شمال شرق سوريا قرب الحدود مع تركيا، بعد تعرض المنطقة لقصف شنته أنقرة. وشهدت المنطقة الحدودية خلال الاسابيع الماضية، والتي تقع تحت سيطرة ميليشيا ” قوات سوريا الديمقراطية”(قسد) التي تدعمها واشنطن توترا متصاعدا، بعد تهديد أنقرة بشن هجوم عليها، كما استهدف الجيش التركي مواقع “وحدات حماية الشعب” الكردية، العمود الفقري لـ”قسد” في مناطق متفرقة من الشمالي السوري. مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي