fbpx

روسيا تبث اعترافات منفذي هجوم موسكو وزيلنسكي يرد على بوتين

مرصد مينا

نشرت وسائل إعلام روسية حكومية، السبت، مقاطع فيديو لضباط روس وهم يستجوبون ثلاثة رجال يشتبه في تنفيذهم الهجوم الذي استهدف قاعة للحفلات الموسيقية في ضاحية بموسكو.

في أحد مقاطع فيديو الاستجواب، التي نشرتها وكالة أنباء “ريا نوفوستي”، يمكن رؤية رجل مستلقٍ على الأرض بينما كان رجل آخر، لم يتم الكشف عن هويته، يمسكه من شعره حتى يواجه الكاميرا.

سأل الرجل الذي يمسك برأس المعتقل: ماذا فعلت في تركيا؟، ليرد عليه المحتجز: “هناك [في تركيا] انتهت صلاحية وثائقي، وعبرت الحدود هنا” ثم عرف نفسه بأنه يدعى فريدون شمس الدين، مضيفا أنه ولد في 17 سبتمبر 1998.

الرجل عاد ليسأل المعتقل عما الذي فعله في قاعة الحفلات الموسيقية، فأجاب شمس الدين: “لقد أطلقنا النار على الناس… من أجل المال”. ثم أوضح أنه حصل على وعود بالحصول على مليون روبل روسي (10800 دولار أميركي) لتنفيذ الهجوم، وادعى أنه حصل على نصفها بالفعل.

وأضاف شمس الدين، الذي كان يرتجف بشكل واضح، أنه لا يعرف هوية الأفراد الذين دفعوا له المال لتنفيذ الهجوم، لكنه قال إنهم اتصلوا به عبر تطبيق المراسلة تلغرام.

من جهتها أكدت وزارة الداخلية الروسية أن المشتبه في تنفيذهم الهجوم “مواطنون أجانب”. وذكرت بعض وسائل الإعلام أن من بينهم مواطنون من جمهورية طاجيكستان.

وفي مقطع فيديو منفصل نشرته وكالة “ريا نوفوستي” يمكن مشاهدة رجل آخر يتحدث باللغة الطاجيكية، ويتم استجوابه من خلال مترجم. الرجل إنه كان يعيش في نزل مع المهاجمين المشتبه بهم الآخرين، ادعى أنه كان على تواصل مع شخصين أحدهما اسمه عبد الله والآخر محمد، لكن لم يكن من الواضح إلى من كان يشير بالضبط.

وفي مقطع فيديو ثالث، عرّف رجل آخر اعتقلته قوات إنفاذ القانون عن نفسه بأنه رجب علي زاده، حيث سأله رجل لم يظهر شكله في الكاميرا: “عندما هربت من موسكو، كان لديك أسلحة. أين رميتها؟ هناك أم هنا؟”

ليرد علي زاده، الذي كان وجهه وقميصه مغطى بالدماء وكان رأسه ملفوفًا بشاش طبي، “في مكان ما على طول الطريق”، لكنه لم يستطع أن يتذكر بالضبط أين.

وفقا لصحيفة “موسكو تايمز” فقد أظهر مقطع فيديو ما قيل إنه علي زاده ملقى على وجهه على الأرض بينما قام عملاء إنفاذ القانون الروس بقطع أذنه، وهو ما، إذا تم تأكيده، يمكن أن يفسر سبب لف رأس الرجل بالضمادات في فيديو الاستجواب. وقالت الصحيفة إنها لم تتمكن من التحقق بشكل مستقل من صحة هذا الفيديو.

في سياق متصل قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في خطابه مصور ألقاءه مساء السبت إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يبحث عن سبل لتحويل اللوم في مذبحة قاعة الحفلات إلى أوكرانيا، مضيفا أنه كان “من المتوقع تماما” أن يظل بوتين صامتا لمدة 24 ساعة قبل ربط الواقعة بأوكرانيا مشيرا إلى أن مئات الآلاف من “الإرهابيين” الذين أرسلهم بوتين للقتال والقتل في الحرب في أوكرانيا هو عدد “كاف بالتأكيد” لوقف الإرهابيين في الداخل.

وتابع قائلا إن “ما حدث بالأمس في موسكو واضح: بوتين والأوغاد الآخرون يحاولون فقط إلقاء اللوم على طرف آخر. لديهم دائما الأساليب نفسها”.

يشار أن الرئيس بوتين قال في خطاب متلفز في وقت سابق السبت أن المسلحين الأربعة الذين اعتقلوا إثر الهجوم كانوا “متجهين نحو أوكرانيا حيث، وفقا لمعلومات أولية، كانت لديهم نافذة عبور للحدود”.

وتبنى تنظيم “داعش” هجوم موسكو الأكثر دموية في روسيا منذ نحو عقدين والأكثر دموية للتنظيم في أوروبا.

وارتفعت حصيلة القتلى في الهجوم على قاعة الحفلات الموسيقية في موسكو إلى 133، حسبما أعلنت أعلى وكالة تحقيق حكومية في روسيا، السبت.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى