fbpx

حكومة السودان والحركة الشعبية وسعي لإحلال السلام

وقع وفدا الحكومة في السودان والحركة الشعبية، أمس الجمعة، اتفاق خارطة طريق للتفاوض بينهما، تتيح باستنئاف محادثات سلام بين الطرفين، وإنهاء الصراع في البلاد، وذلك بمقر المفاوضات بفندق بريميد في عاصمة جنوب السودان “جوبا”.

وأكد المتحدث الرسمي باسم وفد الحكومة المفاوض “محمد حسن التعايشي” خلال تصريحات صحافية أن الإرادة الصادقة التي تتحاور بها الحكومة والإدراك العميق لطبيعة مشاكل السودان، ساهم في التوصل إلى هذا الاختراق الكبير فى المفاوضات.

وقال التعايشي: “خارطة الطريق التي تم التوقيع عليها في ساعات، استغرق التفاوض حولها في ظل النظام السابق 22 جولة من المفاوضات، أضاعت على السودان ثماني سنوات في الحرب”، معتبراً أن الاختراق الذي حدث ليس غريباً على حكومة تحمل أجندة ثورة ديسمبر المجيدة.

المتحدث باسم وفد الحكومة، لفت إلى أن السرعة التي تم بها التوقيع، تمثل دليلاً على رغبة الأطراف المتفاوضة في إنهاء الحرب، وبناء دولة ديمقراطية ومتقدمة.

من جهته، أعلن رئيس لجنة الوساطة فى محادثات السلام السودانية “توت قلواك” عن قرب تحقيق السلام، معتبراً أن التوقيع الذي تم اليوم، يعد اختراقا كبيراً في عملية السلام.

المتحدث باسم الحركة الشعبية “الجاك محمود الجاك” بدوره، أكد أن إعلان المبادئ الذي تم التوقيع عليه يشكل خارطة الطريق التي تحكم التفاوض في المستقبل، مشيراً إلى أن الحوار سيتواصل اليوم وفقاً لخارطة الطريق الموقعة.

وكان نائب رئيس مجلس السيادة، رئيس وفد السودان لمفاوضات السلام الفريق أول “محمد حمدان دقو”، أكد أن الحوار بين الأطراف السودانية يمضي بصورة جيدة، لافتاً إلى أن الروح السائدة وسط أطراف التفاوض روح إيجابية، لا سيما في ظل وجود الرغبة لدى جميع أطراف التفاوض، للتوصل إلى إتفاق سلام شامل يطوي صفحة الحرب في السودان.

وكشف الفريق “دقلو” أن السلام فى جنوب السودان أصبح واقعاً على الأرض، بعد صول أكثر من 300 جندي من قوات زعيم المعارضة المسلحة الدكتور “رياك مشار” للتدريب مع إخوانهم في إطار تنفيذ بند الترتيبات الأمنية، مؤكداً على أن الأطراف متفقة على المضي قدماً، في طريق إحلال السلام الشامل.

مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى