fbpx

محلل روسي: كل الاحتمالات مفتوحة بسوريا

رجح المحلل السياسي الروسي “إكبال دُرّة”، أن لا تشهد الساحة السورية خلال الفترة الحالية، صداماً عسكرياً، أو توتراً بين تركيا وروسيا، لافتاً في ذات الوقت، إلى أن كافة الاحتمالات لا تزال ممكنة في قضية مثل القضية السورية.

وأشار “درة” إلى أن المجموعات المسلحة، التي تسعى روسيا لتشكيلها من أبناء عشائر العربية في منطقة الجزيرة السورية، لن تدخل على الأقل في الوقت الحالي، بصدامات مباشرة، مع مجموعات أخرى مدعومةً من تركيا، لافتاً إلى أن هدف موسكو الحالي منها، هو استخدامها في المستقبل المنظور ضد الوحدات الكردية المنتشرة في المنطقة، إذا لم يتوصل الأكراد إلى اتفاق مع نظام “بشار الأسد” يتلاءم مع التوجه الروسي.

كما نقل موقع العربية نت، عن المحلل السياسي قوله: “جميع القوى الرئيسية في سوريا تخوض حرباً بالوكالة وبعد الهزيمة الكبيرة لتنظيم داعش، فإن احتمال زيادة الحروب بالوكالة مرتفع في الفترات المقبلة، لذلك تستعد موسكو لهذا الأمر”، لافتاً إلى أن كافة الاحتمالات ممكنة في المستقبل.

إلى جانب ذلك، لم يستبعد المحلل الروسي في حديثه، إمكانية أن تلجأ روسيا لمواجهة القوات الأمريكية في سوريا، عبر مجموعات من العشائر اللاعربية في الجزيرة السورية، التابعة لها والمدعومة منها، موضحاً: “بحسب التطورات الحالية ومجرى سير الأمور، فإنه من المرجح أيضاً أن تستخدم روسيا أيضاً، مجموعات سورية مدعومة منها ضد قوات المعارضة الموالية لأنقرة”.

ولفت “درة” إلى أن احتماليات الصدام بين المجموعات المدعومة من أنقرة، ونظيرتها المدعومة من موسكو، مرتبط بتطورات ملف مدينة إدلب، التي تعتبر آخر معاقل المعارضة السورية المسلحة، والتي يدين معظمها بالولاء للأتراك، مشيراً في ذات الوقت، إلى أنه من السابق لأوانه معرفة توقيت اندلاع هذه المواجهات، لاسيما أن تشكيل تلك القوات سيستغرق بعض الوقت.

وكانت مصادر محلية سورية، قد أشارت خلال الأسابيع القليلة الماضية، إلى أن روسيا شرعت بتشكيل مجموعات مسلحة بقيادتها، من أبناء العشائر العربية، شمال شرق سوريا، دون اعطاء أي تفاصيل أخرى، لافتين إلى أن هذه الخطوة تأتي بعد سنوات، من قرار موسكو تشكيل ما يسمى بقوات الفيلق الخامس، الذي يتبع شكلياً لقوات النظام السوري، في حين يشرف عليه ويقوده ضباط روس.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى