fbpx

البرلمان العراقي: الوطنية منسية.. الطائفية أولاً

مع بدء العراق عملية إعادة فرز الأصوات يدويا في الانتخابات البرلمانية التي جرت في مايو، في خطوة نحو تشكيل حكومة جديدة، يبدو أن الطائفية ستعود من جديد لترسم المشهد السياسي في العراق.
ووفقا لمصادر عدة، يبدو أن التغيير الأساسي سيكون في التحالفات السياسية، وليس في إعادة فرز الأصوات، التي وقعت بعد اتهامات بوجود عمليات تزوير وتلاعب بالنتائج على نطاق واسع في مدن ومحافظات العراق.
مرحلة التحالفات
مع دخول العراق مرحلة التفاهمات، لتشكيل تحالفات الكتلة الأكبر في البرلمان الجديد، تخلت الكتل السياسية الكبرى عن شعارات نبذ الطائفية، لتنشئ تفاهمات تقوم في الأساس على الطائفية.
ويبدو أن التوجهات الوطنية في الشعارات التي استخدمتها الكتل السياسية الكبرى في طريقها للاختفاء مع بوادر هيمنة إيرانية على المشهد السياسي في العراق.
وقال المحلل السياسي أحمد الأبيض: “الإيرانيون لديهم مطلب واحد على ما يبدو أنهم يحافظون على التحالف الشيعي السابق المعروف بالتحالف الوطني، بحيث لا يقل عن 150 نائباً، وبالتالي لا يضرهم من سيكون رئيس الوزراء”.
وأكد الأبيض أن هذه الترتيبات ستعني تهاوي قوة تحالف “سائرون”، “وتبقى الغلبة للقوة الأكبر التي يتبع ولائها لإيران”.
كما قال جاسم محمد جعفر، الوزير والنائب العراقي السابق: “أتمنى أن نخرج من هذا التخندق ولكن البوادر التي نراها تصب في هذا الاتجاه”.

وكالات
مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى