fbpx

الرئيس السوداني المخلوع في محاكمة جديدة

مَثُلَ الرئيس السوداني المخلوع “عمر البشير” أمام المحكمة السودانية اليوم السبت، لاستكمال جلسات المحاكمة الثمانية السابقة، من أجل التحقيق معه بالعديد من التهم منها “الثراء الحرام”، والتعامل غير المشرع بالعملة الأجنبية”.

حيث أوضحت تقارير صحافية أن الرئيس المخلوع ألقى التحية على أسرته، وعدد من معارفه ممن كانوا متواجدين داخل المحكمة لحظة دخوله إلى القاعة وهو يبتسم، في حين رد بعضهم عليه بالتلويح بالأيدي، لكن، وبحسب المصدر، لم يدر بين الطرفين أي حديث جانبي.

وكان حقوقيون سودانيون أوضحوا يوم الخميس الماضي أن النائب العام “تاج السر علي الحبر” بحث مع وفد من هيئة محامي دارفور قضية تسليم الرئيس السابق “عمر البشير” للمحكمة الجنائية الدولية.

لكن نائب رئيس هيئة محامي دارفور “صالح محمود” من جهته، أكد أن الوقت لم يحن بعد للخروج بتصريحات صحافية حيال مصير الرئيس المخلوع، تاركاً المجال أمام الإجراءات القانونية للاكتمال.

وأشار “محمود” إلى أن المباحثات مع النائب العام أثمرت عن تقدمٍ قانونيٍ كبير، لافتاً إلى أنه تم الاتفاق على ضرورة إلغاء القوانين غير المتسقة مع الدستور والمعايير الدولية، مؤكداً تلقي الوفد الحقوقي وعداً من النائب العام بالتنسيق مع وزير العدل بإجراءات سريعة وفعالة لإقرار التعديلات المتفق عليها.

يشار إلى أن جلسات محاكمة الرئيس السوداني المخلوع توقفت لمدة أسبوعين، بعد طعن أدلت به هيئة دفاعه لمحكمة الاستئناف فيما يخص إجراءات متعلقة بالمحكمة، لكن محكمة الاستئناف لم تقبل الطعن وأعادت القضية إلى المحكمة الابتدائية لاستكمال المحاكمة.

وكانت محكمة الجنايات الدولية قد أصدرت مذكرتي اعتقال بحق الرئيس السابق “عمر حسن البشير” عامي 2009 و 2010 على خلفية اتهامه بارتكاب جرائم حرب ضد المدنيين أثناء الحرب التي دارت بين الجيش السوداني ومتمردين في ولاية دارفور.

واعتبرت المحكمة، أن البشير مسؤولا جنائيا، باعتباره مرتكبا غير مباشر، أو شريكا في الجريمة، بسبب توجيه هجمات ضد عدد كبير من السكان المدنيين في إقليم دارفور، أدت لمقتل نحو 300 ألف شخص من سكان المنطقة، كما أجبرت الحرب أيضا حوالي 2.85 مليون شخص على النزوح، وفقا لإحصائيات الأمم المتحدة.

مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى