في يوم الانتخابات.. نتنياهو غاضب من فيسبوك

انتقد رئيس الوزراء الإسرائيلي “بنيامين نتنياهو” الثلاثاء، موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، بعد حجب الموقع برنامج “شات بوت” للمحادثة الآلية، عن حساب حزبه ليكود اليميني بسبب انتهاكه قواعد الانتخابات.

وعبر نتنياهو عن استيائه من الموقع في مقطع مصورعلى وسائل التواصل الاجتماعي قال فيه: “حملوا مطرقة وزنها 100 كيلوجرام وطرقوا بها ذبابة لأنها ذبابة لحزب ليكود، مضيفاً، “أغلقوا وسائل الاتصال مع ناخبينا”، بحسب رويترز.

من جهتها، أفادت صحيفة “يديعوت أحرونوت” أن برنامج الشات بوت، وهو برنامج مصمم لمحاكاة ذكية للمحادثات البشرية مع مستخدم واحد عن طريق السمع أو الكتابة، نشر نتائج من استطلاع رأي انتخابي يوم الثلاثاء، بالتزامن مع تصويت الناخبين الإسرائيليين، في انتهاك لقواعد الانتخابات.

وبدا أن ما نشره برنامج الشات بوت قد تم حذفه بالفعل، ولم يعد ظاهراً على صحفة نتنياهو في فيسبوك، وحاول نتنياهو التقليل من حجم الانتهاك، قائلاً “شخص ما نشر استطلاعاً صغيراً على فيسبوك”.
شركة فيسبوك الأكثر تداولاً في العالم على صعيد مواقع التواصل الاجتماعي، وفي ردها على سؤال عن تدخلها في حساب نتنياهو، قالت في بيان: “إنها تعمل مع مفوضيات الانتخابات في كافة أنحاء العالم، لحماية نزاهة الانتخابات”.

وتابعت الشركة في بيانها قائلة: “تنص سياساتنا بوضوح على أن مطوري البرامج التابعين للدولة، مطالبون بالالتزام بكافة القوانين المطبقة في البلد المتاح به التطبيق، مشيرة إلى أنها حجبت هذا الشات بوت لانتهاكه القانون المحلي، لحين إغلاق مراكز الاقتراع في المساء.

وتوجه الناخبون الاسرائيلييون منذ صباح الثلاثاء، إلى مراكز الإقتراع للإدلاء بأصواتهم، حيث فتحت مراكز الاقتراع أبوابها الساعة السابعة صباحاً، على أن تغلق في العاشرة مساءً.

وتشير استطلاعات رأي سابقة، إلى أن حزب “أزرق أبيض” الوسطي بزعامة رئيس أركان الجيش السابق “بيني جانتس” متساوِ مع حزب ليكود اليميني بزعامة نتنياهو، ويحظر القانون على الرجلين الدعاية الانتخابية عبر وسائل الإعلام الرئيسية، لذلك لجأ نتنياهو وجانتس إلى شبكات التواصل الاجتماعي لحشد الدعم.

وكان نتنياهو قد فشل نتنياهو في تشكيل ائتلاف في أعقاب انتخابات أبريل / نيسان، التي تساوى فيها ليكود مع أزرق أبيض، بعدما حصل كل منهماعلى 35 مقعداً من أصل 120 مقعداً في الكنيست “البرلمان”، الأمر الذي اضطرهم للدعوة إلى الانتخابات من جديد، في حادثة هي الاولى من نوعها بإجراء انتخابات اسرائيلية مرتين في عام واحد.

مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي