fbpx
أخر الأخبار

سيقولها الفرنسيون.. عودوا من حيث جئتم أيها المسلمون

الملحدون الفرنسيون، رقصوا طربًا ما بعد انتصار الثورة الإسلامية في إيران، وتحويل إيران إلى أكثرية ملحدة ما بعد سطوة الملالي على صلاحيات الله.

والمتشددون الدينيون من المسيحيين في فرنسا، يرقصون اليوم طربًا، بعد أن منحهم المتشددون الإسلاميون الفرصة لاستعادة قوّتهم وحضورهم وعودة السطوة للكنائس المنسية المهجورة بحثًا عن صلاحيات ينتزعونها من الله.

ـ يا للمفارقة.

يبدو أن الرياح ستقود نحو هذا، ولن تكون السيدة مارين لوبان سعيدة كما هي اليوم، فقد منحها الإسلاميون مالم تمنحها كل خطاباتها السابقة، وقد بات الإسلام السياسي، ينهش بالحريات وخطاب الحريات وتاريخ الحريات في فرنسا التي انتصرت أول ما انتصرت على سلطة الكنيسة.

سيكون الرئيس أردوغان اكثر سعادة، فإحداث الفوضى في بلد مثل فرنسا، سيمنحه “أبوّة روحية” على المتطرفين من الإسلاميين، ليكون سلطانهم، وهو من لم يتوقف لحظة عن الشحن والتحريض، وكأنما رسول الإسلام ملكية حصرية لرئيس بلد انتشرت فيها الدعارة باعتبارها واحدة من أساسات الدخل القومي، فيما فصائل معارضاته، بدءًا من جبهة النصرة، وصولاً إلى داعش، وما بينهما من ألوان، يستطيبون قتل المسلمين من السوريين في سوريا، ومن الليبين في ليبيا، ولابد أنه يزرع أنيابه في طرابلس لبنان ليزرع العنف انتقالاً إلى بيروت.

ستة ملايين مسلم في فرنسا، يتقاسمون مع الفرنسيين الحريات والخبز وفرص العمل والتعليم، وهؤلاء لم يهجروا بلادهم بوصفهم سياح، وإنما بحثًا عن الإنسان الضائع في بلادهم، وكانوا، وبكل المقايس احتياطًا علميًا وعقلانيًا لبلادهم التي يعوزها العقل، فشاء أردوغان مع الإسلاميين من جماعة الإخوان تحويلهم إلى احتياطي خناجر للانتقال من العنف إلى العنف، لتوليد العنف، وفي الخطوة اللاحقة ليكونوا جيش اردوغان، وليس بعيدًا أن يكون اشتداد ساعد التطرف الإسلامي في فرنسا، هو واحد من منتجات الرئيس االتركي، وقد وضع نفسه في مواجهة فرنسا، كل فرنسا، دون اي احتساب لردود فعل الفرنسيين، الذين قد ينقسمون إلى شارعين، أولهما شارع المساواة والحريات وحرية (النقد) وصولاً إلى حرية التجديف، وشارع مسيحي، لابد وأن في مطابخه الكثير من السكاكين والنتيجة:

ـ عنف وعنف مضاد، مع شعار:

ـ عودوا إلى بلادكم أيها المسلمون.

إسلام بنسخته الفاشية، لن يكون عاجزًا عن إنتاج مسيحية بنسختها الفاشية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى