fbpx

تركيا لـ "قسد": نفذوا تفاهماتنا مع روسيا.. وإلا!

جدد وزير الخارجية التركي “مولود تشاويش أوغلو” تهديد بلاده للمقاتلين الأكراد بمواصلة العملية العسكرية “نبع السلام”؛ في حال عدم انسحابهم الكامل من المنطقة الحدودية بين سوريا وتركيا، بموجب الاتفاق الموقع مع الجانب الروسي.

وتوعد الوزير التركي بأن بلاده ستتولى مسؤولية طرد المقاتلين الأكراد، إذا لم ينصاعوا للتفاهمات الروسية- التركية، التي تم الاتفاق عليها بين الرئيسين “بوتين” و”أردوغان”، خلال قمتهم التي انعقدت في مدينة سوتشي، مضيفاً: “علّقنا العملية العسكرية شمال سوريا، لكننا لم ننهها وننتظر انسحاب “الإرهابيين” من المنطقة الآمنة والجيش ما زال ينتظر التعليمات”.

نظام “بشار الأسد” من جهته وعبر وكالة الأنباء التابعة له، أكد وقوع اشتباكات وتبادل لإطلاق قذائف الهاون بين ميليشيات سوريا الديمقراطية “قسد” والقوات التركية على محور قريتي الطويلة والصكلاوية بريف رأس العين الجنوبي.

في غضون ذلك، اتهم مدير المركز الإعلامي لميليشيات “قسد” “مصطفى بالي” الجيش التركي بانتهاك الهدنة ووقف إطلاق النار المعلن، عبر مواصلة هجومها على البلدات الكردية في رأس العين وعين العرب (كوباني) وتل تمر باستخدام الأسلحة الثقيلة بما في ذلك الطائرات المسيرة.

واعتبر المتحدث الكردي أن أنقرة والفصائل الموالية لها ليس لديها أي نية لوقف القتال رغم الاتفاق المعلن.

وكانت صحف غربية، قد جددت اليوم الاثنين، اتهاماتها لتركيا، باستخدام أسلحة محرمة دولياً، ضد المناطق الكردية شمال سوريا خلال عملية نبع السلام العسكرية، التي أطلقتها ضد مواقع مقاتلي سوريا الديمقراطية “قسد” التي يشكل “الأكراد” الغالبية العظمى من مقاتليها.

صحيفة التايمز البريطانية وفي تقرير لها، أكدت عدم صحة التصريحات الصادرة عن المسؤولين الأتراك بعدم امتلاك أنقرة الفوسفور الأبيض، لافتةً إلى أن الحكومات التركية المتعاقبة وعلى مدار سنوات قد اشترت كميات من مادة الفوسفور من بريطانيا.

كما كشفت الصحيفة أن عمليات استيراد تركيا للفوسفور البريطاني تمت بموجب أكثر من 70 رخصة تصديريةً، الأمر الذي اعتبرته دليلاً جديداً على انتهاك أنقرة للقانون الدولي خلال عمليتها المذكورة، عبر استخدام القنابل والقذائف الحارقة ضد المواقع التي استهدفتها.

إلى جانب ذلك، جددت الصحيفة استشهادها بالصور القادمة من مناطق العملية، والتي توضح إصابة عشرات المدنيين بينهم اطفال بحروق متنوعة في شتى مناطق الجسم، مذكرةً بصورة الطفل محمد، الذي انتشرت صور إصابته عبر مواقع الانترنت، والتي تظهر احتراق شبه كامل بجسده بسبب تعرض منزله لإحدى القذائف المحتوية على مواد حارقة.

تزامناً، نقلت الصحيفة في تقريرها، تصريحات عن خبير بريطاني في مجال المواد الكيمياوية، أشار فيها إلى إمكانية جمع وتحليل بعض العينات من مواقع الهجمات ومن حروق الضحايا، للتعرف على بلد المنشأ لأي منتجات من الفوسفور الأبيض المستخدمة.

مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى