fbpx

دي مستورا: الاستقالة أفضل من مصافحة "بشار الأسد"!

أعلن المبعوث الأممي الخاص السابق إلى سوريا، “ستيفان دي ميستورا” في كلمة ألقاها الاثنين الماضي، في مركز “آغا خان” في لندن، بحسب ما نقلته صحيفة “غارديان” البريطانية: أن الأسباب الكامنة وراء استقالته العام الماضي من قيادة الملف السوري، كانت وراءها أسباب شخصية، وبشكل غير رسمي.

كما استفاض “دي مستورا” عن الأسباب الدافعة لاستقالته بالقول: “لأنني شعرت بأن الحرب على الأرض توشك على النهاية، ولكوني مناهضا في الواقع لما جرى في حلب وإدلب وداريا، لم يكن بوسعي أن أكون شخصا يصافح الأسد ويقول له: “معليش”.

مضيفا أن جهود الأمم المتحدة وتدخلاته الشخصية أنقذت أرواح ما يصل إلى 700 ألف نسمة في حلب.

كما وصف الوضع الحالي في سوريا بأنه هش، إذ يرى أن روسيا، يجب أن تمارس الضغط على النظام السوري، بغية دفعها إلى منح نوع من الحكم الذاتي إلى الأكراد في شمال شرقي البلاد.

لا إعمار بدون سلام

ذكر “دي ميستورا” أن موسكو ترغب في دفع دول أوروبا إلى الإسهام في إعادة إعمار سوريا، معتبرا أن هذا الأمر غير محتمل حدوثه إلا بعد إحلال الاستقرار السياسي والسلام الشامل في البلاد.

وقال المبعوث السابق، في أول كلمة ألقاها في بريطانيا منذ استقالته، إن “بريكست” كان نتيجة لخيبة أمل بعض البريطانيين إزاء فشل أوروبا في التعامل مع الأزمة السورية.

الأسد جزء من الحل

كان “دي ميستورا” ، المبعوث الأممي السابق إلى سوريا قد التقى رئيس النظام السوري” بشار الأسد” مرات عديدة في العاصمة السورية دمشق لبحث ملف الأزمة السورية، ناهيك عن تصريحاته الكثيرة للصحفيين عن “الأسد” أثناء أداء مهامه كمبعوث أممي والتي قال خلالها إن “الرئيس الأسد هو جزء من الحل وسوف نستمر في إجراء مناقشات مهمة معه”.

“الأخضر الإبراهيمي” ومن بعده” ديمستورا” عجزا عم إيجاد حل للحرب الدائرة على الأراضي السورية التي تشعبت واقسمت على نفسا نتيجة التدخلات الدولية، مما جعلها معضلة عصية عن الحل في القريب العاجل، ولعل السر في حل الأزمة السورية يكمن في توافق القوى الدولية أو بالأحرى تقاسمها للثروة والسلطة.

مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى