fbpx

أنباء عن تسلل بري إسرائيل للأراضي اللبنانية..

مرصد مينا

أعلن “حزب الله” اللبناني اليوم الاثنين أنه استهدف قوات إسرائيلية بالصواريخ “أثناء محاولتها التسلل إلى الأراضي اللبنانية”، مؤكدا تحقيق إصابات مباشرة.

وصدرت عن “حزب الله” اليوم، بيانات عدة أكد فيها استهدافه لقوة إسرائيلية حاولت التسلل في منطقة وادي قطمون، وقوة أخرى من لواء “غولاني” حاولت التسلل من جهة خربة زرعيت ‏مقابل بلدة راميا، كما أعلن الحزب استهدافه لثكنة زرعيت الإسرائيلية ومحيطها بأسلحة المدفعية.

يشار أن صحيفة هآرتس الإسرائيلية ذكرت قبل أيام أن اندلاع حرب شاملة بين إسرائيل وحزب الله اللبناني أمر متوقع  لكن غير المعروف هو حجم الدمار الذي ستلحقه هذه الحرب بالبنية التحتية المدنية في إسرائيل، خاصة في ظل غياب الدعم الأمريكي لهذه الحرب.

الكاتبة داليا شيندلين كتبت تقريرا في هآرتس ذكرت فيه أن إطلاق حزب الله النار على المواقع الإسرائيلية من الجنوب اللبناني منذ بداية الحرب بين حركة حماس وإسرائيل أدى لإجلاء قرابة 80 ألف إسرائيلي و75 ألف لبناني من المناطق الحدودية.

حزب الله بحسب التقرير يسعى لتفادي حرب واسعة النطاق، وهو ما ظهر جليا في خطابات زعيمه حسن نصر الله، وفي المقابل تعمل قيادات إسرائيلية على تبني نهج أكثر عدوانية تجاه الحزب، مشيرا أن الحكومة الإسرائيلية تفكر في شن ضربة استباقية كبيرة، وهو الأمر الذي أيده وزير الدفاع يوآف غلانت، إلا أن معارضة الولايات المتحدة تحول حتى الآن دون تنفيذ هذا الأمر.

بحسب هآرتس فإن القيادة السياسية الإسرائيلية اتبعت خطابا متشددا أمام الجمهور، ودعت لضرب حزب الله بقوة، فيما هدد عضو حكومة الحرببيني غانتس بالخيار العسكري حال فشل الوصول لحل دبلوماسي، مضيفا أن إسرائيل يمكنها القيام بعمل عسكري ضد حزب الله بغض النظر عن التوصل إلى وقف لإطلاق النار مع حماس.

الصحيفة ترى أن الإسرائيلييين لديهم فكرة عن خوض حرب ضد لبنان حتى قبل الحرب مع حركة حماس، حيث دعا مقال كتب في صحيفة “إسرائيل اليوم” في السادس من أكتوبر 2022 إلى ضرب لبنان، وهو الأمر الذي سبق حرب إسرائيل مع حركة حماس بعام كامل، مردفة بتساؤل آخر حول كيفية إقناع إسرائيل نفسها بفتح جبهة أخرى مع حزب الله الذي يمتلك أسلحة أكثر تدميرا وأكثر بأضعاف مضاعفة مما تمتلكه حماس، وتساءلت: هل فكر أحد في التكاليف؟

ومن المتوقع أن يهاجم حزب الله البنية التحتية الإسرائيلية أولا بحسب هآرتس، وهنا يبرز السؤال حول كيفية عمل تل أبيب دون كهرباء ومدارس ومستشفيات ومحلات السوبر ماركت؟.

هاآرتس أشارت إلى وثيقة تم تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي تحمل شعار وزارة العدل، وتتضمن تعليمات في حالة نشوب حرب شاملة في الشمال وشن هجمات على محطات الطاقة، محذرة من انقطاع التيار الكهربائي، ونصحت بتخزين المياه وبطاريات الهواتف المحمولة.

كما لفتت إلى مقال كتبه الباحث السعودي في السياسة الخارجية عزيز الغشيان والذي أكد أن إيران ملتزمة بحزب الله أكثر من التزامها بحركة حماس ما يزيد من فرص تمدد الصراع، في وقت تسعى فيه إدارة بايدن لتجنب حرب إقليمية، وستعمل على إيقافها بسرعة وهو ما أكده الكاتب فريدريك هوف الدبلوماسي المقيم في كلية بارد.

هوف أكد أن الإدارة تشعر بالقلق من أن “حزب الله سيستهدف المدنيين، وقد وعد المسؤولون الإسرائيليون بالفعل بتحميل لبنان المسؤولية عن تصرفات الحزب”.

هذا الوضع قد يؤدي لخسائر فادحة في صفوف المدنيين وأضرار جسيمة في البنية التحتية والممتلكات على جانب الخط الأزرق فضلا عن تعريض الأمريكيين للخطر وهو ما يجعل الإدارة الأمريكية تسعى لوقف التصعيد بشكل جدي.

كما تساءلت هآرتس عن من سيقف إلى جانب إسرائيل في حال اندلاع هذه الحرب خاصة لو بادرت تل أبيب بشن حرب استباقية.

بحسب الغشيان فإن السعودية سترى أنه لا يجب الوثوق في إسرائيل لتجنب التصعيد الإقليمي، وأن إسرائيل ستشكل عبئا أمنيا عليها وليست مجرد رصيد إستراتيجي محتمل.

الصحيفة خلصت إلى أن القادة السياسيين الإسرائيليين والمحللين على حد سواء يتجنبون الحديث عن التكاليف الكبيرة لهذه الحرب مثل الهجمات المدمرة ضد البنية التحتية، وتوسع الحرب إقليميا، وغياب الدعم الأميركي لها، وتوتر العلاقات مع الدول التي تأمل إسرائيل في تطبيع العلاقات معها.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى