fbpx

كيف تلقى الفلسطينيّون “صفقة القرن”؟

استمر الانقسام الفلسطيني الداخلي لسنوات طويلة منذ عام 2007 لتنقسم السلطة الفلسطينية فعليّاً بين الصفة الغربية التي تحكمه منظمة التحرير وأجهزة السلطة بقيادة حركة فتح، وقطاع غزة الذي تحكمه سلطة الأمر الواقع المتمثلة في حركة حماس.

وتعددت محاولات توحيد الصف وإعادة اللحمة الوطنية بين الشقين الفلسطينيين.. لكنها اصطدمت بعراقيل كثيرة حيث كانت آخر محاولة ولقاء موسع بين الجانبين في مارس / آذار عام 2018.
واليوم وعلى وقع قرار ترامب وإطلاق خطة السلام الأمريكية المعروفة بصفقة القرن، تبدو آمال اللقاء بين الفريقين الفلسطينيين متزايدة.
وصرّح أمين سر منظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، أن وفدًا من حركة فتح سيصل إلى قطاع غزة، للقاء حركة حماس، رغم رفض الأخيرة لكل خطط التقارب بين الطرفين، تتلوها زيارة من الرئيس محمود عباس للقطاع.
ووفقًا لإذاعة “صوت الشعب” الفلسطينية، أوضح عريقات، اليوم الأربعاء، أنّه إذا تم التوافق بعد لقاء حركتي فتح وحماس بغزة سيحضر الرئيس إلى القطاع، للقاء الفصائل؛ حيث اعتبر أن المرحلة التي يعيشها الشعب الفلسطينية حاليًا مرحلة حرجة، وتحتاج إلى الوحدة الوطنية.

ومن المقرر أن يصل الوفد القيادي الفلسطيني من الضفة الغربية، الذي يشارك فيه عدد من مسؤولي الفصائل إلى قطاع غزة، الأسبوع القادم، للجلوس مع حركة حماس، وبحث ملف المصالحة.

حيث تشير مصادر مطلعة إلى أن حركتي فتح وحماس تتجهان نحو “طي صفحة الانقسام”، والاتفاق على تنفيذ بنود المصالحة، من أجل مواجهة مخططات الإدارة الأمريكية وحكومة الاحتلال، وإفشال مخطط صفقة القرن.
وحتى اللحظة لم يعلن عن تشكيلة الوفد القيادي الذي سيتوجه إلى القطاع، لكن المعلومات تشير إلى أنه يضم قيادات كبيرة من حركة فتح، للدلالة على سعي الحركة والرئيس عباس لتجاوز مرحلة الانقسام والخلاف.
ومن المقرر أن يتم بحث التطبيق العملي السريع لإنهاء الخلافات، وإنجاز ملف الوحدة، من خلال العودة لاتفاقيات المصالحة الموقعة سابقا بينهما، وهناك احتمالات لأن يتم إنجاز ذلك، من خلال العودة إلى الاتفاق الموقع بين حركتي فتح وحماس في القاهرة يوم 12 أكتوبر من العام 2017، والذي يشمل بنودا للتطبيق العملي لبنود اتفاقيات المصالحة السابقة، وإلزام حماس بتطبيق البنود التي حاولت التنصل منها.
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى