fbpx

ايغور ايفانوف يتوقع اتفاقا روسيا إيرانيا تركيا يطيح بالأسد

مرصد مينا

تحدث “المجلس الروسي للشؤون الخارجية”، المقرب من الكرملين، عن توقعات باتفاق روسي- إيراني- تركي للإطاحة ببشار الأسد، وإقرار وقف شامل لإطلاق النار، وتشكيل حكومة انتقالية تضم أطرافاً من النظام والمعارضة والقوى الديمقراطية.

المجلس الذي يديره وزير الخارجية الأسبق “إيغور إيفانوف” قال، في تقرير له، إن “شكوكاً تتزايد لدى موسكو بأن الأسد لم يعد قادراً على قيادة البلاد، وأنه يعمل لجر روسيا نحو السيناريو الأفغاني، وهو احتمال محبط للغاية بالنسبة لها”، مؤكداً أنها “أصبحت أكثر جدية بشأن إجراء تغييرات في سوريا، وأن حماية الأسد أصبحت عبئاً عليها”.

وكالة “تاس” الروسية نقلت عن التقرير أن “موسكو تعمل على عدد من الخيارات، بينها سيناريو يرى أن القوات الأجنبية الموجودة في سوريا تقبل نطاق نفوذ لكل منها، لتبقى سوريا مقسمة إلى منطقة محمية من طهران وموسكو، ومنطقة معارضة مدعومة من أنقرة، وشرق الفرات المدعوم من واشنطن. بينما يتطلب السيناريو الثاني انسحاباً كاملاً لجميع القوات وتوحيد البلاد بعد تحقيق تحوّل سياسي، وفقاً لقرار مجلس الأمن رقم 2254″، معتبراً أن هذا الخيار “أقل تكلفة لجميع الأطراف”.

وتصاعدت مؤخراً حدة الانتقادات الموجهة من وسائل الإعلام الروسي للأسد، حيث انتقد “المجلس الروسي للشؤون الخارجية”، الشهر الماضي، النظام السوري باعتباره يفتقر إلى “نهج بعيد النظر ومرن” لإنهاء الصراع. كما أصدرت “وكالة الأنباء الفيدرالية”، التي يمتلكها يفغيني بريغوجين المعروف باسم “طباخ بوتين” عدة تقارير وصفت الأسد بـ”الضعيف”، وتحدثت عن الفساد المستشري في إدارته، واستغلال نظامه المساعدات الروسية لأغراض الشخصية.

في حين نشرت وسائل إعلام روسية أخرى نتائج استطلاعات للرأي قالت إنها أجريت في دمشق من قبل مؤسسة حكومية روسية، أظهرت تصاعد حالة التذمر في سوريا، وتدهور شعبية الأسد إلى مستويات غير مسبوقة، فضلاً عن فقدان الثقة لدى السوريين بأنه سيكون قادراً على إصلاح الموقف وتحسين الأحوال في البلاد.

وكالة “بلومبرغ” الأمريكية رأت أن سياسة الانتقاد العلني من خلال الصحافة المُقربة من الرئاسة الروسية يُعدّ تحولاً حاداً في نهج الكرملين مع الأسد، مشيرةً إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بدأ ينفذ صبره من حليفه السوري، وأنه يريد لململة المغامرة العسكرية التي يخوضها في سوريا. 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى