سابق لأوانه.. دول الاتحاد الأوروبي لن تحضر مؤتمر دمشق حول اللاجئين

مرصد مينا – بروكسل

اعتبر الاتحاد الأوروبي أن المؤتمر الدولي حول اللاجئين المقرر عقده في دمشق غدا وبعد غد، برعاية روسية، أمر سابق لأوانه، مؤكدا أن أيا من دوله التي تلقت دعوة لحضور المؤتمر لن تحضره.

وقال الاتحاد في بيان اليوم الثلاثاء، إن “الأولوية في الوقت الحاضر هي للتحرك الفعلي لتهيئة الظروف للعودة الآمنة، والطوعية، والكريمة، والمستدامة للاجئين والنازحين لمواطنهم الأصلية، بما يتماشى مع معايير عودة النازحين بسوريا، التي أصدرتها الأمم المتحدة في شباط/ فبراير 2018، مع تسهيل وصول المفوضية السامية لشؤون اللاجئين”.

كما أشار الى أن “الظروف الحالية في سوريا ليست مواتية للعودة الطوعية على نطاق واسع”.

بيان الاتحاد أشار لفت إلى أن “عمليات العودة المحدودة التي حدثت توضح العوائق والتهديدات التي لا تزال تواجه النازحين داخليا واللاجئين”.

ومن هذه العوائق، مسألة التجنيد الاجباري والاعتقال التعسفي، والاخفاء القسري، إضافة الى التمييز في الحصول على السكن والأملاك وضعف الخدمات أو حتى عدم وجودها، حسبما جاء في البيان.

في السياق ذاته، حث الأوروبيون النظام السوري ورعاته على العمل بجدية لدعم الحل السياسي وفق القرار الأممي 2254، والانخراط بحسن نية وفعالية في عمل اللجنة الدستورية.

يذكر أن المؤتمر يثير الكثير من الجدل على مختلف المستويات، ففي حين تؤكد دمشق أن عودة اللاجئين أولوية لها وتطالب المجتمع الدولي بدعمها، ترى أوساط معارضة أنها محاولة من حكام دمشق لإعادة تأهيل أنفسهم دولياً بدعم روسي.