fbpx

للمرة الثالثة.. الفرقة الرابعة تشتبك مع الميليشيات الإيرانية جنوبي دمشق

مرصد مينا – سوريا

عادت الاشتباكات بين الفرقة الرابعة والميليشيات الإيرانية في منطقة السيدة زينب، جنوبي العاصمة دمشق، بعد توقف لساعات، اذ تجدد خلال يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين المعارك بين الطرفين، على إثر خلاف دار بينهما على خلفية طرح ملف إعادة فتح طرق المنطقة.

مصادر محلية قالت اليوم الجمعة: إن “اشتباكات عنيفة اندلعت ليل أمس الخميس واستمرت حتى ساعات مبكرة من فجر اليوم، مشيرة إلى سقوط عدة جرحى، حيث شوهدت سيارات الإسعاف وهي تنقل المصابين إلى المستشفيات القريبة من المنطقة”.

يشار إلى أن الاشتباكات كانت اندلعت مساء الثلاثاء، وتوقفت بعد ظهر يوم الأربعاء، بعد استقدام قوات النظام تعزيزات إضافية الى المنطقة، وتدخل وجهاء من المنطقة وضباط من جيش النظام لإيقاف المعارك بين الطرفين.

وكان موقع “صوت العاصمة” الإخباري، قال إن الاشتباكات بدأت مساء الثلاثاء، واستمرت حتى مساء أمس، الأربعاء 28 نيسان، بعد خلاف دار بين الرابعة والميليشيات الشيعية، على خلفية رفض الأخيرة إعادة فتح الطريق الواصلة بين منطقتي “حجيرة وببيلا”.

وأكد الموقع أن الفرقة الرابعة حاولت إعادة فتح الطريق المذكورة، بعد تلقي عدة شكاوى من البلديات ومؤسسة النقل، حول ما ترتب عليهم من أعباء في النقل نتيجة إغلاق الطريق، إضافة للازدحام الذي شهدت المنطقة المحيطة بقصر المؤتمرات، حيث أُجبرت السيارات على الالتفاف حوله لدخول منطقة السيدة زينب والبلدات المجاورة.

كما، لفت شهود عيان، إلى أن “الاشتباكات بدأت الثلاثاء، على الطريق الواصلة بين “دوار حجيرة” و”السيدة زينب”، المعروف باسم “شارع العراقيين”، الذي يُعتبر التجمع الأكبر لعناصر الميليشيات العراقية وعائلاتهم، كما امتدت صباح الأربعاء، لتشمل العديد من أحياء المنطقة، حيث تتمركز الميليشيات الشيعية، واستخدمت قوات الفرقة الرابعة والميليشيات الشيعية خلال المعارك الأسلحة الثقيلة، بما فيها مدافع 23 ملم، والدبابات التي تُحاصر المنطقة”.

وحدثت الاشتباكات بعد أيام على استقرار الأوضاع الأمنية وعودة الهدوء إلى السيدة زينب، الناتج عن “اتفاق مبدئي” عُقد بين الرابعة وقياديات الميليشيات في المنطقة، اتفق خلاله الطرفان على تهدئة الأوضاع لحين انتهاء موسم “الحج”، وإعادة فتح الطريق الرئيسية المؤدية إلى قصر المؤتمرات، دون إزالة السواتر الترابية التي أقيمت على طريق “حجيرة” العسكري، والمنطقة الخلفية باتجاه “البحدلية”.

يذكر أن اشتباكات مماثلة دارت مطلع الشهر الجاري بين الميليشيات الإيرانية والشيعية من جهة، والفرقة الرابعة من جهة أخرى على الأطراف الغربية لمنطقة “السيدة زينب”، من جهة “حجيرة” و”البويضة”، بعد صراع نشب بينهما أواخر شهر آذار الماضي.

وذكر ناشطون ومواقع إخبارية حينها، فقد فقدت الفرقة الرابعة 9 من عناصرها خلال الاشتباكات الدائرة، في البساتين المحيطة بمنطقة “السيدة زينب” من جهة “البحدلية”، ليتبيّن أنهم اختطفوا من قبل مجموعة تابعة للميليشيات الشيعية في كمين نفّذته على الطريق المذكورة.

إلى جانب ذلك، أرسلت قوات النظام، نهاية آذار الفائت، تعزيزات عسكرية إلى المنطقة، شملت عشرات العناصر المزودين بأسلحة خفيفة ومتوسطة، وبعض الآليات والعربات المصفحة، على خلفية تصاعد التوتر الأمني بين مجموعات الفرقة الرابعة وعناصر الميليشيات الشيعية والإيرانية المتمركزة في المنطقة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى