fbpx

حزب الله .. أم الكوارث

الصيغة كارثة تسمى “دولة الطوائف”، ومفرداتها كارثة واسمها “أمراء الطوائف”، والنهايات كارثية وعنوانها “الجوع”، وفوق الصيغة الكارثة، والأمراء الكوارث والنتائج الكارثية تحط الكارثة الكبرى وعنوانها :

ـ حزب الله.

وفي كل الحالات لن يتجاوز لبنان كوارثه الجزئية إن لم يتجاوز الكارثة الكبرى، فالبلد غارق، وليس ثمة من يد تمتد إلى الغارق مادام حزب الله شريكًا في الحكومة، ومادام سلاحه مستقلاً عن سلاح الدولة، ومادام وطنه المؤقت لبنان فيما وطنه النهائي إيران.

من اليوم الذي وصل فيه حزب الله إلى لبنان، فعل، واول مافعل:

ـ الانقضاض على تراث الإمام موسى الصدر، وكان تراث الامام موسى الصدر تراثًا جامعًا للبنانيين، فبالقدر الذي يمثل فيه فقراء الشيعة مثل فيه محرومي لبنان كل لبنان، وكانت النتيجة أن خاض حزب الله معركة بمواجهة تيار موسى الصدر عرفت يومها بحرب اقليم التفاح.

وبعدها كان الانقضاض على الحركة الوطنية اللبنانية، كل الحركة الوطنية اللبنانية من جورج حاوي إلى تيار كمال جنبلاط، وبينهما كانت حربه على منظمة التحرير الفلسطينية بمن تبقى منها في لبنان، فاحتجز الجنوب، واحتكر ما يسمى بالمقاومة ليدخل لبنان في (النصر الالهي) وكان نصرًا لايعني سوى تهديم لبنان، ونشر الخراب، ومن بعد هذا وذاك بسط سيطرته على الدولة، كل الدولة، حتى اذا ما اختلف لايلجأ سوى الى السلاح وكانت القمصان السوداء شعاره، وطريقه الى الحوار مع اللبنانيين.

واليوم؟

اليوم لبنان يغرق، لا الفرنسيين قادرين على مدّ يد العون، ولا الأمريكان يرتضون انقاذه، ولا المجموعة العربية تقبل بانتشال لبنان الذي يعني فيما يعنيه انتشال حزب الله.. أما عن الاسرائيليين فليس ثمة هدية منحت لهم تساوي حزب الله.

ـ هذه ليست لبنان، فلبنان هو المطبعة، لا رايات الخميني المنتشرة في كل مكان من لبنان.

ولبنان الجامعة، لا الحسينيات التي حلت محل الجامعات.

ولبنان المصرف، لا احتكار السلاح.

ولبنان السياحة لا تلك الأردية السوداء والعمائم السوداء والشادور الأسود.

وفي كل الحالات ليس لبنان هذا، مادام (هذا الحزب الله) يحتل فيه الشارع والقرار.

والمعركة صعبة، بل وبالغة الصعوبة.

الصيغة كارثة والامراء كوارث، وأم الكوارث:

ـ حزب الله. 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى