fbpx

زعيمة العالم.. بين الفساد والمصالح

ما تزال كيفية وصول الرئيس الأمريكي الحالي “دونالد ترامب” إلى البيت الأبيض قبل ثلاث سنوات محل جدل أمريكي وعالمي، فكان فوزه على منافسته الديمقراطية “هيلاري كلينتون” مفاجأة للجميع، وما زالت الأقاويل تثار هنا وهناك عن تدخل روسي سيبراني في الموضوع.

واليوم تخرج للعلن فضائح أكبر للرئيس “ترامب” الذي دخل في دوامة المسائلات والدفاع عن النفس أمام الكونغرس الذي بدأ حقاً بإجراءات عزله كرئيس للولايات المتحدة الأمريكية.

والموضوع برمته بدء في الخامس والعشرين من تموز الفائت بمكالمة هاتفية تمت بين “ترامب” والرئيس الأوكراني ” زيلنسكي” وزُعم أن ترامب ضغط على الرئيس الأوكراني للتحقيق مع منافسه على الانتخابات الرئاسية القادمة “جو بايدن” والذي كان يشغل منصب نائب الرئيس “باراك أوباما”، مقابل حزمة من المساعدات العسكرية الأمريكية لأوكرانيا كان ترامب قد أمر بتجميدها قبل أسبوع واحد من محادثته مع الرئيس الأوكراني، وتصل قيمة المساعدات العسكرية إلى 250 مليون دولار أمريكي.

واعترف “ترامب ” بصحة بعض المعلومات مثل اتصاله بالرئيس الأوكراني وعن الحوار الذي دار بينهما والذي تطرق إلى أمور الفساد وأمور أخرى مثل جو بايدن وابنه هانتر، ووصف ترامب المكالمة: ” كانت محادثة لطيفة ومثالية عبر الهاتف، وتريد الولايات المتحدة أن تتأكد من أن أوكرانيا بلد نزيه”، كما اعتبر أن الجدل الدائر الآن مصدره الديمقراطيون ووسائل إعلام وصفها بـ “غير النزيهة”.

وأُثير أمر المحادثة من قبل أحد المبلغين في شكوى رسمية مهمة حول مكالمات الرئيس مع زعيم أجنبي، هكذا قال أعضاء ديمقراطيون في الكونغرس عن بداية القصة التي قد تودي بالرئيس ترامب إلى العزل.

ويقول معارضو البيت الأبيض إن “ترامب” مارس ضغوطاً على نظيره الأوكراني، وحثّه على إبلاغ المسؤولين في حكومته بالتحقيق في الأنشطة التجارية المتعلقة بهانتر بايدين، الذي كان عضواً في مجلس إدارة شركة يمتلكها احد أباطرة المال في اوكرانيا، وبحسب الديمقراطيون إن ترامب أراد أن يبدأ الأوكرانيون بالتحقيق في الفساد “لأن هذا قد يلطخ سمعة هانتر وأبيه”.

ونشر البيت الأبيض مضمون المكالمة الهاتفية التي أثارت جدلاً كبيراً بين الأمريكيين، وأظهر مضمون المكالمة الهاتفية الذي نشره البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي طلب فعلاً من نظيره الأوكراني التحقيق بشأن نجل جو بايدن “هانتر”.

وفي محاولة للتقليل من أهمية هذه المحادثة التي اعتبرتها المعارضة “مروّعة” وتجعل الرئيس الأميركي في وضع صعب، وصف ترمب السبب الذي استند إليه خصومه للإطلاق إجراءات لعزله بـ “النكتة”.

وفي مؤتمر صحافي في أحد فنادق نيويورك على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، حاول ترمب التقليل من أهمية الانتقادات. وقال “إنها نكتة!”، وعلق ترامب على موضوع العزل: “عزلٌ من أجل هذا؟ عندما تعقد اجتماعاً رائعاً وتجري اتصالاً هاتفياً رائعاً”، متهماً الديمقراطيين بأنهم “فعلوا كل ذلك خلال أسبوع اجتماعات الأمم المتحدة هذا مخطط له بالتأكيد”.

مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى