ما شروط متظاهري العراق لقبول رئيس الحكومة؟
حدد المعتصمون في ساحة التحرير وسط العاصمة بغداد شروطهم، التي طالبوا بتوافرها برئيس الحكومة القادم، وعلى رأسها أن يكون مستقلاً غير منتمٍ لأي حركة أو تيار سياسي.
ووفقاً لما أفاد به مراسل مرصد “مينا” في بغداد، فإن قائمة الشروطللمتظاهرين تضمنت 7 بنود، حتى يقبلوا برئيس الحكومة الجديد، وهي أن لا يزيد عمره عن 55 عاماً، وأن لا يكون متورطاً بأي قضية فساد شهدتها البلاد، وأن يكون قادراً على مزاولة مهامة بنزاهة وشجاعة، بالإضافة إلى تعهده الكامل بالالتزام بمطالب الشارع العراقي.
إلى جانب ذلك، اشترط المتظاهرون أن يكون قرار الرئيس المكلف عراقياً بحتاً غير خاضع لأي إملاءات أو أجندات خارجية، في إشارةٍ ضمنية للتدخلات الإيرانية، وأن يتعهد بعدم الترشح لأي منصب بعد إجراء الانتخابات العامة العراقية القادمة.
كما نوه مراسل “مينا” إلى أن الشروط التي طرحها المتظاهرون، أشارت بشكل صريح إلى أن الفترة القادمة في البلاد، ستكون مرحلة انتقالية، يتبعها انتخابات عامة تقود إلى حكومة يرضى عنها الشعب، وتتلائم مع طبيعة الحراك الشعبي ومطالبه، لا سيما باستقلالية القرار الوطني وإنهاء سياسة المحاصصة الطائفية.
وتأتي مطالب المتظاهرين وشروطهم، بالتزامن مع سلسلة تطورات شهدتها الساحة العراقية خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، حيث صعد المتظاهرون في كربلاء جنوب العراق، سقف احتجاجاتهم ممهلين القوات الأمنية في المدينة مدة 24 ساعة للكشف عن أدلة متعلقة بمقتل الناشط المدني فاهم الطائي.
وفي الجنوب أيضا، استهدفت سلسلة تفجيرات مقار فصائل مسلحة مقربة من إيران، في خطوة اعتبرت ردا على المذابح التي حصلت، وفق ما نقلته وكالة “فرانس 24″، ومن جهة أخرى، تواصلت المظاهرات في ساحة التحرير في بغداد وسط مشاركة واسعة من أبناء مدن الجنوب.
من جانبه، نشر معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى أسماء لبعض مسؤولين بارزين وقادة ميليشيات عراقيين قال إنهم متورطون بقمع الاحتجاجات وعلى الولايات المتحدة فرض عقوبات صارمة بحقهم.
