fbpx

سليماني وظريف.. وجها الريال الإيراني

يلتقي رجلا إيران البارزان “قاسم سليماني” قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، و”محمد جواد ظريف” وزير الخارجية الإيراني، وبات الاثنان اليوم مشمولين بعقوبات أميريكيا.

وضمن البرتوكولات الإيرانية الداخلية يتوجب على القائد المليشاوي زيارة وزارة الخارجية بشكل أسبوعي، لكن لقاء اليوم الثلاثاء 6 آب كان من نوع آخر، فالرجلان اليوم مشمولان بعقوبات أميركية صارمة، في رسالة واضحة للإدارة الإيرانية أن الجناحين العسكري والسياسي أصبحان مضروبين دولياً.

وفي زيارته الأسبوعية بارك اليوم الثلاثاء، “سليماني” لـ”ظريف” العقوبات الأميريكية عليه وأعرب عن تضامنه معه.

سليماني دخل مبنى وزارة الخارجية بزيه العسكري ربما ليؤكد أنه ما زال قوياً حتى وإن وقعت دولته كلها في فخ نصبته هي للآخرين.

واعتبر سليماني العقوبات الأميركية على ظريف “جنونية ومؤشر فشل للبيت الأبيض في مواجهة إيران”.

وخاطب قائد مليشيا فيلق “القدس” وزير الخارجية قائلا، ان هذه الخطوة الاميركية اثبتت بان لكم بصفة مسؤول السياسة الخارجية للبلاد تاثيرا عميقا على الراي العام خاصة الشعب الاميركي تجاه جهل قادته.

واعتبر العسكري الإيراني أن الدفاع عن المصالح الوطنية وصدق البيان من الخصائص البارزة لوزير الخارجية “ظريف” وقال: ” إنني ابارك لكم لتعرضکم لغضب وعداء اميركا التي اعتبرتكم لسان قائد العالم الاسلامي الحكيم”.
ويتردد في الأوساط الإيرانية شعارات من قبيل “كلنا سليماني وكلنا ظريف” باعتبارهما الرجلين المخلصين الأساسيين للشعب الإيراني، فهما أدوات الإدارة الإيرانية في تنفيذ مآربها في المنطقة.

و تنظر الإدارة الإيرانية للرجلين وفق الاعتبار الآتي؛ بالرغم من كون نظرة “محمد جواد ظريف” قد تختلف عن نظرة “قاسم سليماني”، لكن ظريف يحمي سليماني وسليماني يحمي ظريف، سليماني حمى إيران من الإرهاب الذي كان على الحدود الشرقية والغربية، وظريف أنجز الاتفاق النووي، بما يتوافق مع كل المكائد الإيرانية- لكنه اليوم يخسر كل ما أنجز.

فظريف بالنسبة للحكومة العميقة الإيرانية، ديبلوماسي مقتدر حقق لإيران إنجازاً كبيراً، كما حقق “سليماني” توسعاً أخطبوطياً من الشام إلى اليمن بدء من العراق، ولذلك ظريف يحمي سليماني وبالمقابل سليماني يحمي ظريف.

ويرى “خامنئي” أن سليماني نجح بضرب الإرهاب، ولم يستخدم صاروخاً واحداً أو يستخدم طائرة، وظريف نجح دون أي تنازلات، في إيهام الدول طوال السنوات الأربعة الماضية وما زال.

مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى