تنظيم "الدولة" يهاجم الجيش العراقي

قتل 4 جنود عراقيين، وأصيب 7 آخرون، مساء الإثنين، في كمين نصبه مسلحو تنظيم داعش الإرهابي بمحافظة ديالى العراقية، وفق تأكيدات عسكرية.

وقال نقيب في الجيش العراقي، لوكالة الأناضول: إن قوة عسكرية وقعت في كمين لمسلحي داعش، ناحية “قرتبة”، التابعة لقضاء “خانقين” في ديالى.

المصدر العسكري العراقي، أشار إلى اشتباكات عنيفة وقعت بين الجانبين، أسفرت عن مقتل 4 جنود وإصابة 7 آخرين، فيما لم تتضح حجم الخسائر في صفوف مسلحي التنظيم الإرهابي.

وأشار الضابط العراقي، إلى أن تعزيزات عسكرية، وصلت إلى مكان الحادث، في الوقت الذي لاذ فيه مسلحو التنظيم بالفرار.

وجاء الحادث بعد ساعات من إعلان الجيش العراقي في بيان تنفيذه ضربة جوية على أهداف لـ “داعش” بمنطقة “حمرين” في ديالى، ما أسفر عن مقتل 4 من مسلحي التنظيم.

وكان العراق قد أعلن عام 2017 الانتصار على “داعش” باستعادة كامل أراضيه من قبضة التنظيم، والتي كانت تقدر بثلث مساحة البلاد اجتاحها “داعش” صيف 2014.

لكن التنظيم يحتفظ بخلايا نائمة في أرجاء البلاد وتشن هجمات بين فترات متباينة على طريقة حرب العصابات التي كانت يتبعها قبل 2014.

رغم انتهاء “دولة الخلافة” التي أعلن التنظيم عن قيامها في العراق وسوريا عام 2014، لكن التنظيم نفسه ما زال قائماً عبر مجموعات وخلايات نائمة، ويعتمدون على أساليب غارات سريعة وهجمات انتحارية.

أما من الناحية الجغرافية، فقد خسر التنظيم كامل الجغرافيا التي كان يسيطر عليها في العراق وسورية، في حين قتل زعيمه “أبو بكر البغدادي” في إدلب السورية، جراء عملية عسكرية أمريكية استهدفت المكان الذي كان يتوارى فيه.

ويرجح المتابعون أن تلجأ فلول داعش إلى أسلوب الذئاب المنفردة، إثر اغتيال قائد التنظيم “أبو بكر البغدادي” وهي آلية تنتهجها المنظمات الإرهابية، لارتكاب اعتداءات دون أن تتورط فيها بشكل مباشر.

وتفضي في غالب الأحيان إلى عمليات دموية، وقد يكون لها أثر تحفيزي ودعائي، يرمي بالأساس إلى تجنيد المزيد ممن يستهويهم الفكر الجهادي، وقد تؤثر بالفعل في سياسات بعض الدول حيال التعامل مع داعش.

مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي