fbpx

من جديد.. نصر الله يمارس "البلطجة"

هدد زعيم ميليشيات حزب الله اللبنانية “حسن نصر الله” باستخدام أوراقه في الشارع، بالتزامن مع تواصل المظاهرات والاعتصامات المطالبة بإسقاط النظام السياسي الكامل والتبعية لإيران، مجدداً اتهام المتظاهرين بتلقي تمويل من جهات أجنبية تسعى عبر بعض الأطراف اللبنانية إلى تنفيذ انقلاب سياسي، على حد وصفه.

وأضاف “نصر الله” في خطاب ألقاه اليوم “الجمعة”: “ولو أننا تركنا الناس على سجيتهم لرأيتم ما قد يحصل، وأنا لا أهدد بل أوصف الواقع”، مبرراً اعتداء عناصر حزبه ومواليه بأنها ردات فعل “محدودة جدا” على ما قال إنها سباب وشتائم تم تداولها في ساحات التظاهر.

وفي تعليقٍ منه على استقالة الحكومة اللبنانية، رفض الأمين العام للميليشيا بأن يكون حزبه أو المحور الداعم له، في إشارة إلى إيران؛ قد تضرر من تلك الخطوة، مشيراً إلى أن الكثير من الناس اعتادوا على تسمية كافة الحكومات اللبنانية بأنها “حكومات حزب الله”.

كما قلل “نصر الله” من إطاحة الشارع بالحكومة اللبنانية، موضحاً أن حزب الله لم يكن طرف القوة فيها، متناسياً بالوقت ذاته أن الحزب عادة ما يعطل أي حكومة لا تتلائم مع سياساته وأجنداته، تارةً عبر احتلال العاصمة مستغلاً سلاحه، وتارة عبر ما يعرف بالثلث المعطل الذي تحظى فيه الطائفة الشيعية في لبنان وفقاً لقانون المحاصصة المقر في اتفاق الطائف.

وجدد “نصر الله” اتهاماته لمجموعات لم يسميها، بركب موجة المظاهرات لتنفيذ أجندات سياسية، وسط تحذيرات أطلقها ناشطون لبنانيون من أن يكون الحزب قد بدأ للترويج بسيناريوهات الولاء للخارج والجهات الأجنبية، تمهيداً لقمع المظاهرات باستخدام الأسلحة.

وأردف “نصر الله”: “عملنا على تجنب إغراق البلد في الفوضى، خصوصاً بعد أن ركبت مجموعات موجة الحراك، مطالبة بإسقاط النظام أي اسقاط مؤسسات الدولة، والذهاب إلى الفراغ الذي لا يملكون من يملأه”، معتبراً أن حزبه وأنصاره أخذوا على عاتقه التصدي لانهيار البلد ودخوله في الفراغ.

إلى جانب ذلك، وفي رسالة إلى المتظاهرين، أشار “نصر الله” إلى أن الحزب لن يتأثر بتعطيل البلد، موضحاً أنه في حال عجزت الدولة عن دفع معاشات موظفيها، فإن حزب الله قادر على دفع معاشات عناصره.

مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى