اللمسات الأخيرة للجنة الدستورية السورية

قال المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا “غير بيدرسون”، أن تشكيل لجنة مناقشة الدستور السوري، تشهد وضع اللمسات الأخيرة قبل الإعلان عنها، مشيراً أنه ستكون متوافقة مع القرار الدولي رقم 2254 الخاص بالقضية السورية.

البعثة الأممية إلى سوريا، أكدت أن “بيدرسون” سيعقد عدة اجتماعات خلال الفترة القريبة القادمة لبحث آخر تفاصيل اللجنة الدستورية، مشيرةً أن المبعوث سيتواصل مرة جديدة مع جميع الأطراف المعنية بالملف السوري.

إلى جانب ذلك، أكدت البعثة أن “يبدرسن” قد عاود نشاطه بشكل رسمي وكامل بعد تعافيه من عارض صحي منعه من حضور جلسة مجلس الأمن الدولي الخاصة بمناقشة التطورات في الملف السوري، وهو ما جاء بالتزامن مع تعرض مدينة إدلب لأقوى عملية عسكرية من قبل النظام السوري منذ سيطرة قوات المعارضة عليها صيف العام 2014.

في السياق ذاته، كانت مصادر روسية أكدت حصول ما وصفته “اختراق مهم” في تشكيل اللجنة الدستورية، فيما أعرب عدد من الخبراء الروس عن تفاؤلهم بقرب إعلان تشكيل اللجنة نتيجة جهود بذلها “بيدرسون” خلال اجتماعات له عقدها مع وزير الخارجية الروسي “سيرغي لافروف”.

تفاؤل المصادر الروسية حيال اللجنة الدستورية السورية جاء بعد تأكيد جهات مطلعة على سير المفاوضات بأن المبعوث الأممي تمكن من تجاوز عقبة الأسماء الستة المتبقية في اللجنة الدستورية، عبر تسمية النظام وموسكو شخصيتين للجنة فيما يسمي بيدرسن الشخصيات الأربع الباقية بناءا على مشاورات مع أطراف مسار أستانة والأعضاء الدائمين في مجلس الأمن.

يذكر أن فكرة تشكيل اللجنة انبثقت في كانون الثاني من العام الماضي باقتراح من قمة الدول الثلاث “الضامنة لعملية السلام” في أستانا روسيا وتركيا وإيران في سوتشي على ضفاف البحر الأسود، إلا أن تشكيل اللجنة التي كان من المفترض أن تبدأ أعمالها مطلع العام الحالي تأخر بسبب خلاف مع النظام السوري حول تشكيلتها وأعضاءها.

أما بحسب الخطة الأممية فإن اللجنة ستضم 150 عضوا يتم اختيارهم بالتساوي 50 عضوا بين النظام والمعارضة والموفد الأممي، كما سيتم اختيار 15 عضوا من هذه اللوائح الثلاث لصياغة الدستور الجديد.

مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي