fbpx

فرنسا تتغلب على الشلل الرباعي

تمكنت جامعة غرونوبل من تطوير جهاز يساعد المصابين بالشلل الرباعي من المشي، لكن الجهاز الذي ساهمت الحكومة الفرنسية بجزء من تمويله ما زال داخل المختبر، لكنه يمثل بارقة أمل لكل المصابين حول العالم.

ويتميز الجهاز الفريد من نوعه في العالم بزرع رقاقتين في دماغ المريض يتعلم المريض التحكم بها لتحويل إرادته لفعل حركي.

ويستخدم العلماء الفرنسيون الذين طوروا هذا النظام، والذين كشفوا النقاب عنه الأسبوع الماضي، منظومة من أجهزة الاستشعار المزروعة بالقرب من المخ والتي ترسل إشارات إلى الهيكل الخارجي ليحرك ساقي المريض وذراعيه.

وفي حديثه لوسائل الإعلام قال “تيبو” وهو المريض الذي خاض التجربة في مدينة غرينوبل الفرنسية: ” إنه تعين عليه إعادة تعلم كيفية استخدام مخه عندما بدأ تجربة الهيكل الخارجي للجسم”.

وأضاف تيبو البالغ من العمر 30 عاماً: ” بما أنني لم أتحرك منذ عامين، فقد تعين علي إعادة تعلم استخدام مخي” وتابع المريض الذي وقف لأول مرة على قدميه: “في البداية، كان المشي صعباً للغاية. والآن يمكنني الوقوف لمدة ساعتين في الهيكل الخارجي ويمكنني المشي لفترة طويلة للغاية. هذا إنجاز بالنسبة لي”.

وفي تجربة استمرت عامين، تم زرع جهازين للتسجيل على جانبي رأس تيبو بين الدماغ والجلد، ليغطيا بذلك منطقة المخ التي تتحكم في الإحساس ووظائف الحركة، واحتوى كل مسجل على 64 قطباً لجمع إشارات المخ ونقلها إلى خوارزمية لفك التشفير، وترجم النظام إشارات المخ إلى الحركات التي فكر فيها المريض، وأرسل أوامره إلى الهيكل الخارجي.

لكن تيبو وغيره من المصابين لن يتمكنوا بداية من المشي خارجاً لأن الجهاز مرتبط بأسلاك كانت معلقة في سقف المختبر، إذ أن الجهاز الجديد من نوعه ما زال تحت الاختبار والتطوير.
ويمثل الجهاز طفرة في الهندسة الطبية، بعد أن كان المرضى يأملون في الشفاء عبر استخدام الخلايا الجذعية.

مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى