fbpx
أخر الأخبار

اسماعيل هنية لتفجير لبنان بعد تفجير المخيمات

بالإضافة لاحترافه العنف، تبييض الأموال، الاتجار بالمخدرات، والاغتيالات الجوّالة، بات “حزب الله” اليوم أشدّ احترافًا لإغلاق البوابة اللبنانية أمام أيّة حلول تقود البلد إلى الخروج من متاهة الانهيار، وسيتبدّى ذلك بكل الصراحة عبر استقباله الحافل لاسماعيل هنيه، الذراع الثاني لإيران في منطقة تقطّعت أذرعها، وهكذا ستكون زيارة “هنية” إلى لبنان، وإعلانه من على الأرض اللبنانية بأنه وحليفه حزب الله يشتغلان على تصنيع الصواريخ الذكية من لبنان، سيكون إعلانًا على ذبح لبنان، الذي لايحتاج اليوم لما هو أقل من تضامن دولي معه، ومع كوارثه، وكانت المبادرة الفرنسية واحدة من تجليات هذا التضامن الذي لم يأت خارج الإرادة الأمريكية إن لم نقل بالتنسيق مع الإدارة الأمريكية باتجاه رسم صيغة تخرج لبنان من المأزق، والطبيعي أن لايخرج لبنان من مأزقه إذا ماكان تحت احتمالات الحرب، وتوسيع دائرة الخصوم، ولم يكن خطاب اسماعيل هنية سوى التأكيد على أنه وحليفه سيأخذان لبنان إلى جحيم حرب ستخرّب ما تبقى من لبنان، وسيكون اللافت في زيارة هنية تلك، أنها جاءت في التوقيت الذي أطلقت فيه المبادرة الفرنسية، كما في توقيت حكومة لبنانية جديدة، لن تنجح إذا ما أثقل حزب الله عليها، وإذا لم تكن حكومة من خارج منظومتي الفساد والسلاح،  ما يعني أن حزب الله يتعمّد اليوم إفشال المبادرة الفرنسية، ليأخذ لبنان إلى مالايعلم، ومالايمكن التنبؤ بنتائجه وإن كان أقلها إعادة لبنان إلى انفجارات جديدة، مقدمتها كانت في انفجار المرفأ، وملحقاتها ستطال كل بيت لبناني، ما يجعل اللبنانين أمام خيارات أحلاها أشدّ مرارة، فإما:

ـ الخضوع لمشيئة حزب الله، وهذا يعني عزلة دولية، والوقوف على خط الزلزال.

ـ وإما المواجهة مع حزب الله مايقود إما إلى احتراب أهلي وإما إلى تقسيم بلد أصغر من أن يقسّم.

أما كلام التسويات التي سيكون الكل فيها خاسرًا ليربح البلد، فقد تبتعد لحظة وراء لحظة مادام هذا الحزب، بثقافته ومرجعيته وسلاحه وعقيدته يهيمن على لبنان، فكيف إذا ما أضيف اليه “حماس” ذاك التنظيم الذي خرّب ما تبقى من غزة، ففرض عليها عتمته، وأخرجها من أي فرصة لتأخذ أنفاسها، وهو يعلن اشتباكه مع إسرائيل بالمفرقعات الهزيلة، بعد أن مارس تاريخًا من تفكيك منظمة التحرير الفلسطينية، وإسقاطها كمرجعية جامعة للشعب الفلسطني، فكان أن لعب بالأراضي الفلسطينية ما لعبه حزب الله بالأراضي اللبنانية، فكانا الحليفين الذين لايخطئ من يسميهما محور الشر، فهما الشر بكل مايحمله الاسم بأبعاده الأخلاقية والسياسية والاستراتيجة، وهما الفساد أو مظلة الفساد؟

أيام وتتضح الصورة، والصورة التي لابد وتتضح، سترافق تشكيل الوزارة اللبنانية الجديدة التي سيعمل حزب الله على احتوائها وركوبها، فإذا ماعجز، فالطريق الأقرب اليه هو تفجير لبنان بدءًا من تفجير المخيمات الفلسطينية فيه، وزعران اسماعيل هنية لابد تحت السلاح في “عين الحلوة” وا”لمية ومية” و”صبرا” و”شاتيلا ” ولابد أنهم تحت الأوامر.

ـ هل ستأتيهم الأوامر؟

ذلك هو السؤال.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى