fbpx

إيران.. أزمة ورق واختفاء 200 ألف طن

أكدت مصادر صحافية إيرانية، اليوم الثلاثاء، باختفاء أكثر من 200 ألف طن من الورق المستورد.

وأعلنت وكالة “إيلنا” للأنباء، إغلاق العشرات من دور الطباعة وخفض عدد العمال في دور طباعة أخرى، وذلك بعد ارتفاع الأسعار وشح الورق في البلاد.

وذكرت “إيلنا”، نقلًا عن علي أصغر شادماني، مدير ومؤسس دار نشر “شاديران” التي أُغلقت: “ما أعرفه أنه تم إغلاق 35 دار طباعة “.

في حين ذكر مدير دار “صنوبر” للطباعة، محمد کيان أحمدي، أن ارتفاع أسعار المواد الخام لا يقتصر على الورق، بل إن دور الطباعة تحتاج إلى كثير من المواد الخام المستوردة، وكلها أصبحت باهظة الثمن، مشيراً إلى تأثير ارتفاع أسعار الورق على الإنتاج والقوى العاملة.

واوضح بأنه كان يعمل 100 شخص، ولكن في الآونة الأخيرة، اضطررت إلى تخفيض 30 في المائة منهم”.

ومع اشتداد حدة أزمة الورق، قال حسين انتظامي، رئيس مجموعة تنظيم الورق، أمس: “ستبقى العملة المخصصة لاستيراد الورق بسعر 4.200 تومان”.

وكان وزير الثقافة ،عباس صالحي، قد اعلن افتتاح “المستودعات المخفية وأوراق الجمرك”.

ويأتي هذا في وقت قالت فيه فاطمة ذو القدر نائبة رئيس اللجنة الثقافية بالبرلمان، لوكالة “إيسنا”: “من إجمالي 262 ألف طن من الورق المستورد بعملة حكومية، تم توزيع 23 ألف طن فقط، أين بقية الورق؟!”.

وأضافت “لقد تم تشكيل لجنة خاصة، تتکون من أعضاء اللجنة الثقافية في البرلمان ومديري ثلاث وزارات، الصناعة والمناجم والتجارة، والثقافة والإرشاد الإسلامي، ووزارة الاقتصاد، لمتابعة القضية”.

ونقل عن الصحافي الإيراني فريدون صديقي، قوله احتجاجًا على أزمة الورق في البلاد:” “المصير المجهول لـ93 في المائة من الورق المستورد بالعملة الحكومية…أنا لست مندهشًا من هذه القضية، فقد يُفقد الورق أيضًا في مثل هذه الأجواء. مثل كثير من الأشياء المفقودة، إنه أمر مؤسف! مثل الدولارات المفقودة، مثل منصة النفط المفقودة، و…”.

وأثر ارتفاع الأسعار وشح الورق على نشر الصحف الإيرانية، واعلنت صحيفتي “همشهري”، و”إيران”، اللتين يتم طبعهما بأعداد کبيرة في البلاد، عن تخفيض عدد الصفحات وإلغاء بعض مرفقات الصحيفة.

مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى