fbpx
أخر الأخبار

“سراوان” تنتفض.. مقتل 40 متظاهراً برصاص الحرس الثوري الإيراني 

مرصد مينا – ايران

قتل 40 محتجا وأصيب العشرات، في مدينة سراوان جنوب شرقي ايران، اذ فتح الحرس الثوري النار على المتظاهرين الذين احتجوا على مقتل عدد من عمال الوقود خلال التظاهرات التي شهدتها عدد من المدن الإيرانية.

وسائل اعلام أفادت بأن “أهالي قرية كشتكان التابعة للمدينة تجمعوا أمام قاعدة الحرس الثوري، إلا أن الأخير قام بفتح النار عليهم”. لافتة إلى أن “المحتجون ردوا برشقهم بالحجارة وحطموا باب القاعدة، قبل أن تصل تعزيزات من زاهدان وخاش وبعض المدن الأخرى إلى سراوان”.

وتظاهر العشرات من عمال نقل الوقود، أمام مقر الحرس الثوري في منطقة “سراوان “الحدودية للمطالبة بإعادة فتح طريق لهم، لكن عناصر الحرس الثوري أطلقت النار عليهم ما أوقع قتلى وجرحى بينهم.

كما أشارت وسائل الاعلام إلى أن  “قمع الحرس الثوري أسفر عن مقتل 40 محتجا على الأقل، وإصابة أكثر من 100 آخرين نقلوا إلى المستشفى وبعض الجرحى في حالة حرجة”. موضحة أن “السلطات قطعت الإنترنت في سراوان لمنع انتشار أخبار جرائمها، كما تم إغلاق طرق إلى هذه المدينة”.

وتشهد مدينة سراوان الحدودية مع باكستان انتفاضة ضد النظام، تخللها إضرام للنيران في إطارات السيارات مع حلول الليلة الماضية، اذ تضامنت مدن أخرى تقطنها القومية البلوشية تضامنوا مع احتجاجات مدينة سراوان،

إلى جانب ذلك، أطلق حقوقيون هاشتاغ “سراوان ليست وحيدة”، ولاقى تفاعلا كبيرا على موقع “تويتر” طالبوا فيه بدعم احتجاجات البلوش جنوب شرقي إيران.

مقاطع فيديو تداولها نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي، الثلاثاء، أظهرت احتجاجات واسعة لمئات من سكان مدينة سراوان في محافظة سيستان وبلوشستان، واقتحامهم لمبنى قائمقامية المدينة وتدمير بعض محتوياته.

وبدأت الأحداث في التصاعد خلال الـ24 ساعة الماضية، بعدما أغلقت قوات حدودية باسم “مرصاد” تابعة للحرس الثوري طريق مرور شاحنات الوقود إلى داخل باكستان، ما أثار غضب عمال نقل الوقود من قومية البلوش التي تقطن مناطق جنوب شرقي إيران.

يذكر أن إيران تشهد وقفات احتجاجية بشكل مستمر لفئات عديدة من الإيرانيين، أبرزهم: المتقاعدون والمعلمون والعمال؛ وذلك بسبب تردي الأوضاع المعيشية وتراجع الحالة الاقتصادية في البلاد.

ونفذ العمال خلال الأشهر الأخيرة، عدداً من الإضرابات والاحتجاجات على سوء ظروف العمل وتأخر الرواتب في عدد من قطاعات الاقتصاد؛ بما في ذلك قطاع الصلب والتعليم والتعدين والنقل.

كما، توقعت وسائل إعلام إيرانية، اندلاع موجة احتجاجات جديدة بسبب تردي الأوضاع الاقتصادية وسط عجز النظام الإيراني، في التعامل من الأوضاع المعيشية السيئة، ولا سيما مع ارتفاع معدلات الفقر والبطالة لمستويات غير مسبوقة، مشيرةً إلى الفشل الحكومي في مواجهة العقوبات وفيروس كورونا.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى