fbpx

تقارب سوداني- أثيوبي

يزور اليوم الخميس رئيس الحكومة السودانية “عبد الله حمدوك”، دولة أثيوبية المجاورة للمشاركة في العيد الوطني الأثيوبي، فيما يعزز العلاقة بين البلدين الجارين، ويرافق حمدوك في هذه الزيارة وزراء الخارجية والدفاع والصناعة والتجارة ومدير المخابرات العامة.

وتأتي زيارة حمدوك بعد أسبوع من استضافة العاصمة الأثيوبية “أديس أبابا” الملتقي الاقتصادي السوداني الإثيوبي الذي نظمه مجلس الأعمال الإثيوبي السوداني المشترك.

وعبر حسابه الشخصي في توتير قال رئيس الوزراء السوداني: ” كان لأثيوبيا دور عظيم في دعم ثورة الشعب السوداني المجيدة، واتطلع في هذه الزيارة لمقابلة السيد رئيس الوزراء الأثيوبي د.ابي احمد للتعبير له عن امتناننا للدور الذي لعبته اثيوبيا وتأكيدآ على التزاماتنا تجاه تنمية علاقات التعاون المشترك في كافة المجالات بين بلدينا الشقيقين”.

وتواسط الأشهر الماضية الرئيس الأثيوبي “آبي أحمد” الحوارات بين المجلس العسكري وتحالف المعارضة من أجل الانتقال الديمقراطي في البلاد عقب الإطاحة بالرئيس المخلوع “عمر البشير”، حيث اجتمع “آبي أحمد” سيجتمع مع أعضاء المجلس العسكري الانتقالي، وشخصيات من حركة إعلان قوي الحرية والتغيير حينها.

وتتوسع العلاقات السودانية الإثيوبية ولا تشمل حدود التعاون المشترك الذي أعلنته كل من الخرطوم وأديس أبابا من قبل، بل تعدته لتتطور باتجاه التكامل والدفاع المشترك من أي تهديد يواجهه كل منهما في المستقبل القريب على الأقل حتى الآن.

وتأتي الزيارة السودانية الرسمية، في ظل خلافات ثلاثية الدول حول سد النهضة، فيما أكد رئيس الوزراء الأثيوبي “آبي أحمد” أن بلاده مستعدة للدخول في مفاوضات جديدة حول قضية سد النهضة.

وأشار “أحمد” إلى أن إثيوبيا جاهزة لحل أي خلافات عن طريق التشاور مع كل من مصر والسودان، مشدداً على حقوق جميع دول حوض النيل الإحدى عشر في استخدام مياه النيل؛ وفقًا لمبادئ الاستخدام العادل وعدم التسبب في أي ضرر جسيم لباقي الدول.

واعتبر رئيس الحكومة الإثيوبية أن لبلاده الحق في تطوير مواردها المائية تلبية لاحتياجات شعبها، مجدداً التأكيد على مساعي حكومته لتعزيز جهودها في إنجاح الحوار الثلاثي.

وتوقع “آبي” في تغريدة على تويتر؛ التزامًا من بلدي المصب مصر والسودان بمبادئ الاستخدام العادل لمياه النيل.

وزير الري الأثيوبي “الإثيوبيسيليشي بيكيلي” من جهته، أكد أن المفاوضات لم تصل بعد إلى طريق مسدود، وأن المفاوضات لا تزال ممكنة، مشيراً إلى أن إثيوبيا تعتقد بإمكانية التوصل لاتفاق بين الدول الثلاث في المستقبل.

وأضاف الوزير الإثيوبي: “لا يوجد في الاتفاقات السابقة ما يفيد أن يكون هناك طرف رابع للمشاركة في تيسير المفاوضات”، مشيراً إلى أن حكومته ستعتبر أن المقترحات التي قدمتها ستظل قيد الدراسة والتحليل من كل طرف.

مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى