fbpx

الحسكة.. تحركات سياسية وعسكرية وسيول

تشهد محافظة الحسكة تحركات سياسية وميدانية على خلفية التهديدات التركية بتنفيذ عملية عسكرية في مناطق شرق ‏الفرات، وقال “مظلوم كوبان” القائد العسكري لقوات سوريا الديمقراطية “قسد” إن قواته سترد بقوة على أي هجوم ‏تركي، لكنها ‏تواصل الجهود الدبلوماسية لمنع أي هجوم. مشددا على وجوب بذل الولايات المتحدة جهودا أكبر في هذا ‏السياق.‏‎ ‎

وأضاف “كوباني” “نحن مستعدون لأي هجوم ‏وسنرد بقوة… وضمن مناطقنا”.‏‎ ‎وتابع قائلا “حتى هذه اللحظة محاولاتنا ‏الدبلوماسية مستمرة لردع هذا الهجوم على مناطقنا”.‏وأفاد بأن “تنظيم الدولة لا يزال قويا” في شرق سوريا، وأن 5 آلاف ‏عنصر من التنظيم ما يزالون في سوريا بما في ‏ذلك بعض كبار القادة والأجانب.‏‎ ‎كما أشار القائد في “قسد” إلى أن ‏التنظيم سيستغل الهجوم التركي للانتقام مرة أخرى، مشددا على أن القتال ضد التنظيم ‏‏”غير ممكن” من دون المقاتلين ‏الأكراد.‏

مظاهرات منددة بالتهديات التركية

سير حزب “الإتحاد الديمقراطي” مسيرات مناهضة لتركيا في معظم المدن والبلدات التي يسيطر عليها جمع لها موظفي ‏إدارته الذاتية والمعلمين والطلاب من مدينة “المالكية” بالحسكة إلى “عين العرب” شرق حلب مرورا بالقامشلي ‏وعامودا و”معبدة”، ومن “رأس العين” قرب منابع “الخابور” شمالا إلى “البصيرة” قرب مصبه في دير الزور مرورا بـ ‏‏”الشدادي” و”الصور‎”.‎

من جانبه وجّه سكرتير حزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا عبد الحميد درويش، نداءً الى القوى والاحزاب ‏الكردية لعقد اجتماع طارئ لسد الطريق أمام التهديدات التركية‎ .‎

وجاء في النداء “إن التهديدات التركية باجتياح المناطق الكردية يجب أن تؤخذ محمل الجد من جانب الحركة السياسية ‏الكردية‎”.‎‏ وتابع درويش ” لمواجهة هذه التهديدات، فإنني أدعو كافة الأحزاب الكردية إلى اجتماع طارئ وعاجل لمناقشة ‏تداعيات هذا الوضع، واتخاذ ما يلزم من مواقف لسد الطريق أمام هذه التهديدات‎”.‎

من جهة أخرى قامت دوريات تابعة لمخابرات قوات سوريا الديمقراطية “قسد” بمداهمة مخيم الهول شرقي الحسكة، ‏واعتقال 50 شخصا من النازحين المقيمين بالمخيم‎.‎

وذكرت مصادر اعلامية محلية إن الاعتقالات التي قامت بها دوريات “قسد” شملت نازحي ريف دير الزور الشرقي ‏وخصوصا من وصل حديثاً إلى المخيم من مناطق هجين والسوسة والباغوز والشعفة، مؤكدة أن عناصر “قسد” قد ‏اعتدوا على الشبان بالضرب المبرح وسط صراخ الأطفال والنساء داخل المخيم‎.‎

وأشارت المصادر إلى أن ميليشيا “قسد” نقلت المعتقلين إلى مدينة القامشلي، ووجهت إليهم تهمة الولاء للتنظيم “داعش” ‏في دير الزور‎.‎‏ يشار إلى أن مخيم الهول يقع في ريف الحسكة الشرقي ويضم أكثر من ١٠ نازح من العراق وسوريا‎.‎

من جانب أخر شن مسلحو “قسد” حملة دهم واعتقالات بالحسكة والرقة شملت الكثير من عناصر فصائل الجيش الحر ‏و”النصرة” وتنظيم “الدولة” الذين خضعوا لعملية تسوية أو مصالحة مع “قسد”، فيما اكتفوا بفصل بعض عناصر ‏التسويات من ميليشيات “وحدات حماية الشعب” و “الاساييش” خشية تواصلهم في مع فصائل مدعومة من تركيا‎.‎

وتفيد الأنباء بنية “الاتحاد الديمقراطي” زج بعض هؤلاء المعتقلين بالسجون لفترات من 2-7 سنوات رغم أنهم سجنوا في ‏بداية اعتقالهم خلال السنوات الماضية لمدة تراوحت بين 4 – 6 أشهر، وذلك في محاولة لوقف عمليات اغتيال ‏واستهداف قياداته‎.‎

أمطار وسيول

شهدت المنطقة الشرقية وبالأخص محافظة الحسكة خلال القليلة الايام الماضية اعلى نسبة هطول للأمطار لم تشهدها ‏المحافظة من سنوات والتي تسببت بانهيار عدد من المنازل الطينية والجسور‎.‎

حيث اجتاحت السيول الريف الجنوبي لمدينة المالكية في اقصى شمال شرق الحسكة، بعد هطول أمطار غزيرة، أدت إلى ‏محاصرة عائلة في إحدى القرى الحدودية مع اقليم كردستان العراق، كما خلفت أضرار مادية في قرى أخرى‎.‎

وأفادت مصادر اعلامية محلية بأن السيول التي تشكل في معظم منطقة ريف المالكية تجمعت في احدى القرى الحدودية، ‏وتقع جنوبا كأخر قرية على الحدود في منطقة مع إقليم كردستان العراق‎.‎

وأوضحت المصادر أن الأضرار اقتصرت على المادية، وذلك بسبب ارتفاع منسوب النهر الذي يجري وسط القرية كما ‏أن السيول اجتاحت أحد المنازل وحاصرت عائلة بأكملها داخلها لساعات لحين تدخل أهالي القرية لمساعدتهم‎.‎

وبلغت كميات الأمطار في مناطق الحسكة مستويات قياسية، مقارنة بهذه الأوقات من السنة، وهو ما لم يحدث قبل أكثر ‏من 20 عاما وفق بعض الأهالي‎.‎

من جانب أخر تسببت الأمطار الغزيرة والسيول، التي هطلت بإلحاق الضرر بالجسر التجاري الذي يربط بين مناطق ‏الادارة الذاتية الكردية في سوريا مع إقليم كردستان العراق‎.‎

كما غمرت السيول المنازل في قرى “السويدية” و”تل الذهب” و”الكوفة” و”قلعة الحصن” بناحية “اليعربية” جنوبي ‏منطقة “المالكية”، بينما بقي الطريق الحدودي (السياسي) متوقف بسبب انهيار “جسرين” قرب قريتي “قريش” ‏و”قضاعة” قرب الحدود مع العراق‎.‎

وتشهدت محافظات الجزيرة السورية موجة جديدة من السيول نتيجة هطول أمطار غزيرة، أدت إلى تضرر بعض القرى ‏والطرق والجسور‎.‎

وأثارت غزارة الأمطار مخاوف سكان الجزيرة من احتمال تشكل السيول، والتي أضرت خلال الأسابيع الماضية بمئات ‏المنازل داخل المدن والقرى في مناطق الرقة والحسكة وريف دير الزور الشمالي‎.‎

تقرير خاص – مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي

حقوق النشر والطبع ورقياً والكترونياً محفوظة لصالح مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي©.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى