fbpx

رسائل إيرانية ووعود بالتغيير!

كشف الرئيس الإيراني، “حسن روحاني”، أن الانتخابات العامة المقبلة في البلاد، ستحمل معها تغيراً كبيراً على السياسة الإقليمية والدولية، دون التطرق إلى طبيعة وشكل ذلك التغير.

إلى جانب ذلك، اعتبر “روحاني” في كلمة متلفزة بثها التلفزيون الإيراني الرسمي، أن الإدارة الأمريكية الحالية، هي أسوء إدارة عرفها تاريخ الولايات المتحدة، وهو ما يأتي عقب توتر الأوضاع بين الجانبين بشكلٍ غير مسبوق، والذي هدد بتطور الأمور إلى صدام مسلح، بعد اغتيال الولايات المتحدة الأمريكية لقائد فيلق القدس السابق، “قاسم سليماني”، والرد الإيراني بقصف مواقع عسكرية أمريكية على الأراضي العراقية.

كما تطرق “روحاني” في كلمته، إلى القوة الإقليمية التي تشكلها بلاده، مضيفاً: “أي بلد صغير قد يفرض علينا إرادته لو لم نمتلك القوة”، داعياً في الوقت نفسه، القوات الأمريكية للرحيل عن منطقة الشرق الأوسط.

محللون سياسيون من جهتهم، ربطوا تصريحات “روحاني”، بتصريحات بعض المسؤولين الإيرانيين، الذي أشاروا صراحةً إلى وجود رغبة لدى دوائر صنع القرار الإيراني، بتحسين العلاقات مع الجوار العربي، لا سيما مع المملكة العربية السعودية، لافتين إلى أن ذلك قد يكون التغير المحتمل في السياسة الإيرانية.

ولفت المحللون إلى أن إيران عملياً لن تغير سياستها، وإنما ستحاول التماهي مع الأوضاع الجديدة في المنطقة، وعلى رأسها الأوضاع الداخلية الآخذة بالاشتعال، بسبب سلسلة مشكلات، إلى جانب تزامن تلك المظاهرات والانتفاضات مع مرض المرشد، وكبر سنه الذي يجعل الحديث عن عملية بحث عن وريثه أو خليفته، أمراً منطقياً، وضرورياً، مضيفين: “إيران حالياً تمر بأزمة حقيقية، وقد تكون الأسوء في تاريخ الجمهورية الإسلامية، وهو ما يدفعها لمحاولة التهدئة وعدم رفع التصعيد، خاصة وأن المرشد الأعلى في صحة غير جيدة، وهنا يمكن القول بأن الولايات المتحدة أحسنت اختيار التوقيت لتصفية سليماني، والقضاء عليه، مستغلة الرغبة الإيرانية بتهدئة الأمور عموماً”.

كما أشار المحللون إلى أن طبيعة العلاقة السيئة حالياً بين مؤسسة الرئاسة التي يسيطر عليها الإصلاحيون، والحرس الثوري الذي يتبع للتيار المتشدد، والتي ظهرت بشكل جلي خلال الأيام القليلة الماضية، كشفت عن الوضع الحقيقي للجبهة الداخلية الإيرانية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى