fbpx

المعارضة السورية تتقدم وتجبر "حلف الثالوث" على التراجع شمالاً

تمكنت فصائل المعارضة من التقدم والسيطرة على عدة مناطق في ريف حماة الشمالي الغربي، مجبرة الحلف القائم بين “روسيا وايران والنظام السوري” على التراجع في اعقاب مواجهات عنيفة وهجمات شنتها فصائل المعارضة أمس.

هجوم الفصائل المقاتلة التابعة للمعارضة على مواقع النظام العسكرية شمال غربي حماة أدى إلى مقتل أكثر من 32 عنصرا من الاخيرة، وانتهت بالسيطرة على بلدة “الحماميات”، وتلة استراتيجية قريبة منها، تأخذ اهمية عظمى من كونها تشرف على طريق إمداد قوات النظام في ريف حماة الغربي، وبهذا تكون المعارضة قد قيدت حركة النظام في المنطقة.

في حين تسعى قوات النظام جادة في استعادة السيطرة على المنطقة الاستراتيجية، بشن هجوم معاكس بالتزامن مع تكثيف القصف المدفعي والجوي على بلدة الحماميات والمناطق المحيطة بها، تسبب بمقتل مدني على الأقل إثر الغارات الروسية التي استهدفت اللطامنة شمالي حماة.

وفي تصريح خاص لـ “مرصد مينا” قال القيادي في الجيش السوري الحر ورئيس وفد استانة السابق العقيد “فاتح حسون” تعقيبا على المعارك الدائرة في ريف حماة “بعد الاستطلاع الدقيق والمتنوع تبين وجود ضعف لدى قوى النظام المعتدية ومن يساندها في جبهة الحماميات، فكان الهجوم المباغت والذي نجح في تحقيق أهدافه، وهذا الهجوم لا يرتبط بحالة أو حراك خارجي سياسي، بل يرتبط بهدف لا يمكن التنازل عنه وهو حماية المدنيين من إجرام نظام الأسد وداعميه إيران وروسيا.

وأشار حسون أن هجوم فصائل المعارضة على مقرات قوات النظام، والكمائن والإغارات لن تتوقف حتى يذعن النظام للمطالب المرحلية لقوى الثورة والمعارضة السورية؛ بأن تعود قواته إلى حدود منطقة خفض التصعيد أو ما يسمى “إدلب الكبرى” المتفق عليها في أستانة، دون أن تغفل هذه القوى عن مطالبها الاستراتيجية التي لا تتحقق إلا بإسقاط النظام.

وتابع المتحدث العسكري، ان “ربط المعارك العسكرية بالتحركات السياسية غالبا يكون قويا في حال الصراع بين الدول، لكن في حالة المعارك التي تحدث في الشمال السوري لا يظهر هذا الربط لأنها معارك دفاع بين قوتين غير متكافئتين بالقوى والوسائط، فمنذ انقلاب نظام الأسد ميدانيا ومن ورائه روسيا على اتفاق قمة سوتشي حول إدلب واتفاقية خفض التصعيد في الأستانة، باتت هذه المعارك بين كر وفر، تستخدم فيها التكتيكات العسكرية المختلفة، وتفتح معارك جانبية وأخرى محورية لمساندتها”.

وأما عن الهدف من هذه العملية فيقول العقيد “حسون”: “إن الأهداف العسكرية لأي عملية عسكرية تكون غير معلنة، لكن بالمحصلة فتح جبهة قتال في خاصرة العدو، والسيطرة على أماكن جديدة كانت بيد العدو منذ سنوات له تأثير معنوي، وسيخلق ظروفا قتالية أفضل لقوى الثورة والمعارضة.

وتتعرض إدلب والمناطق المحيطة بها والتي يقطنها ما يقارب ثلاثة ملايين شخص من سكانها، والنازحين إليها، إلى تصعيد من القصف الكثيف منذ ما يقارب الشهرين، بالتزامن مع معارك عنيفة تجري في ريف حماة الشمالي.

وبحسب تقرير للأمم المتحدة أن 25 من المرافق الصحية في ادلب كان تعرض للقصف الشديد، منذ وقف التصعيد ، والتي أدت إلى نزوح قرابة 330 ألف شخص من مناطقهم إلى مناطق محيطة أكثر أمانا.

وبسؤالنا للعقيد ” فاتح حسون” عن عدد القتلى من المدنيين نتيجة القصف قال:” كعادة النظام وروسيا عند حدوث التحام مع قواتهم مما يحيد طيرانهم ورمايات مدفعيتهم فإنهم يركزون جهدهم الجوي على المدنيين والبنى التحتية كوسيلة ضغط على قوى الثورة، وبالمحصلة هذه معارك طاحنة سيكون لها خسائر من الطرفين، لكن من يكون مع الحق غير من يكون على باطل”.

وبلغت حصيلة القتلى من المدنيين منذ بدأ التصعيد نهاية شهر نيسان/أبريل، أكثر من 550 مدنيا، إثر الغارات التي شنتها الطائرات الحربية السورية والروسية معا على عدة مناطق في ادلب وريفها، بالرغم من أن هذه المناطق تخضع لاتفاق وقف التصعيد، الذي وقع بين تركيا وروسيا في شهر أيلول / سبتمبر الماضي، والذي نص على انشاء منطقة منزوعة السلاح، ولم يكتمل تنفيذه بعد.

مرصد الشرق الاوسط وشمال افريقيا الاعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى