fbpx

لأجل ليبيا… دعوة مصرية لعقد اجتماع طارئ لوزراء الخارجية العرب

 مرصد مينا – مصر

طلبت مصر عقد اجتماع طارئ لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية، لبحث تطورات الأوضاع في ليبيا، وخطورة التدخل والتواجد العسكري التركي على الوطن العربي، مشددةً على ضرورة اتخاذ موقف عربي موحد يدين أنقرة.

وقال السفير حسام زكي، الأمين العام المساعد للجامعة، إنه «ينسِّق حاليّاً مع سلطنة عمان، التي تتولى رئاسة الدورة الحالية، لتحديد موعد الاجتماع، عبر تقنية الفيديو كونفراس، والمتوقع أن يكون خلال الأسبوع المقبل.

وحصل الطلب المصري على التأييد المنصوص عليه في النظام الداخلي من جانب دول عدّة، بانتظار موافقة بقية الدول للوقوف على التدخل في شؤون الدول العربية كافة.

من جانبه؛ أدلى وزير خارجية مصر السابق السفير محمد العرابي، بتصريحات لصحيفة «الإنديندنت عربية» موضحاً أن «الأوضاع في ليبيا تحتاج إلى موقف عربي موحّد، وقد يكون نتاج قمة عربية لا مجرد اجتماع وزراء الخارجية».

وأشار «العرابي» إلى أن «الأهم هو الموقف العربي المنقسم بالنسبة إلى التعامل مع تركيا، ربما يشهد الاجتماع انقساماً عربياً أكثر عمقاً. ومصر بهذه الدعوة تضع الدول العربية أمام مسؤوليتها في لحظة فاصلة يمر بها العالم العربي».

واستغرب السفير في تصريحاته من الصمت العربي تجاه تركيا، قائلاً: «إنها توجد عسكريّاً في العراق وسوريا وليبيا وقطر، وقد تكون وصلت إلى اليمن، وما يزال البعض لا يقدّر حجم خطورتها على الوطن العربي».

وشدد «العرابي» على أنه «لا بدّ من موقف عربي يدين إدانة صريحة أنقرة، ودعوة المجتمع الدولي إلى عزلها سياسيّاً، باعتبارها دولة تمارس الإرهاب وترعاه، وتدعمه في أماكن كثيرة، وباعترافها، والعمل مع أعضاء حلف الناتو لإظهار خطورة ربط سياسات الحلف بالمواقف التركية التي لا تأبه لقانون دولي أو ميثاق الأمم المتحدة».

وفي السياق ذاته، أكد عضو لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب الليبي، النائب «علي التكبالي» للصحيفة ذاتها، أن «مصر تريد السلام في ليبيا، سلامٌ قائم على العدل، وطرد الأتراك والمرتزقة من البلاد، وهذه هي المبادرة التي طرحتها القاهرة، وأعطتها زخماً مناسباً، لكي يعترف بها العالم».

وأوضح النائب أن «تركيا دولة هشة تعتمد على التصدير إلى العالم العربي، فعلى الأقل نبيِّن لها أنها مخطئة، وأن إرسالها المرتزقة إلى ليبيا إرباك للمشهدَين الدولي والعربي. علينا أن نفعل شيئاً يخيفهم أو ينذرهم على الأقل».

ويعتبر الأمن القومي العربي أمراً مهماً، لضمان قيام الحكومات العربية للتعامل مع التهديدات الأمنية بشكل شامل وفعّال وتوجيه عملية تنفيذ السياسات الأمنية بإجماع عربي بالصورة التي ترفع مستوى الثقة والتعاون بينهم.

Read More

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى