fbpx

أزمة كشمير الحادة تدفع مجلس الأمن للتحرك

عقد مجلس الأمن الدولي جلسة مغلقة لبحث التطورات الحاصلة في إقليم كشمير على خلفية قرار الحكومة الهندية إلغاء الحكم الذاتي للشطر التابع لسيادتها من الإقليم المتنازع عليه بين الهند وباكستان.

وتأتي الجلسة الأولى من نوعها التي يعقدها مجلس الأمن في وقتٍ تزايدة فيه حدة التوتر بين الجانبين، والذي وصل إلى حد تهديد الهند باستخدام السلاح النووي في أي مواجهة محتملة مع باكستان.

وفي سياق متصل، وفي واشنطن، كشف البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أكد على أهمية خفض التوتر بين الهند وباكستان في كشمير من خلال الحوار، وذلك في اتصالٍ اجراه مع رئيس مع رئيس الوزراء الباكستاني “عمران خان”.

وعلى الجانب الصيني، أكد المندوب الصيني لدى مجلس الأمن دعم بلاده للموقف باكستان، معتبراً ان خطوة الهند كانت السبب الرئيسيفي التوتر الحاصل، وأضاف إن بلاده لا تعترف بالإجراءات الهندية المتخذة في الإقليم، وهو ما جاء في وقت اعتبرت فيه نيودلهي أن كشمير مسألة داخلية ولا ينبغي أن تكون موضع تدخل دولي.

وفي وقت سابق، كتب عمران خان في تغريدتين على حسابه بتويتر صباح، “إن على حكومة رئيس الوزراء ناريندرا مودي “العنصرية الهندوسية الفاشية أن تعلم أنه بينما يمكن هزيمة الجيوش والمسلحين والإرهابيين على أيدي قوات متفوقة، يخبرنا التاريخ أنه عندما تتحد أمة وتناضل في سبيل الحرية ولا تخشى الموت، لا يمكن لأي قوة أن تمنعها من تحقيق هدفها”.

كما أضاف رئيس الوزراء الباكستاني في تغريدة ثانية: “العقيدة الإقصائية لحكومة مودي التي تسعى لتوطيد هيمنة الهندوس، مع أساليبها الفاشية في جامو وكشمير، ستفشل فشلا ذريعا في محاولتها إخماد نضال الكشميريين في سبيل الحرية”.

من جهتها، أرجأت هيئة المحكمة العليا في الهند التماسا يعترض على القيود الصارمة التي فرضتها الحكومة الهندية في الإقليم، كما جرى تأجيل دعوى أخرى بشأن دستورية إلغاء الحكم الذاتي للولاية، من خلال إلغاء الحكومة مادة في الدستور، وهي خطوة اتخذت دون موافقة برلمان ولاية جامو وكشمير.

وكانت نيودلهي أعلنت يوم 5 أغسطس/آب الحالي أنها ستلغي المادة 370 من الدستور التي تمنح الحكم الذاتي لما يسمى ولاية جامو وكشمير (الشطر الهندي من الإقليم)، مما دفع إسلام آباد إلى طرد السفير الهندي لديها وتعليق الاتفاقات التجارية الثنائية.

يشار إلى أن آخر مرة اجتمع فيها مجلس الأمن لمناقشة الوضع في إقليم كشمير الذي يقع في جبال الهيمالايا عام 1965.

مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى