fbpx

خلافات حادة بين خامنئي وروحاني

انتقدت وسائل إعلامية إيرانية مقربة من المرشد الأعلى للثورة، تصرف الرئيس الإيراني، “حسن روحاني”، خلال صلاة الجمعة، التي أمها في العاصمة طهران، المرشد الأعلى للثورة “علي خامنئي”، لأول مرة منذ عام 2012.

وأشارت الوسائل إلى أن “روحاني” استبق إنهاء “خامنئي” للصلاة، ليقوم من مكانه قبل المرشد، ما اعتبر أنه مؤشر على وجود خلافات عميقة بين الرجلين، لا سيما وأن تصرف “روحاني”، وفقاً لوسائل الإعلام الإيرانية، غير اعتيادي، كما أنه الأول من نوعه منذ قيام الجمهورية الإسلامية في إيران قبل 40 عاماً، توالى خلالها عدد كبير من الشخصيات الإيرانية على كرسي الرئاسة، بينهم المحافظين والإصلاحيين.

في غضون ذلك، أرجع معلقون على وسائل التواصل الاجتماعي، استعجال “روحاني” في صلاته، إلى خلافات مرتبطة، بين مؤسسة الرئاسة والمرشد، حول كارثة الطائرة الأوكرانية المنكوبة، خاصةً وأن أوساطاً ومسؤولين في الحرس الثوري الإيراني، المقرب من المرشد، اتهموا الرئيس، باستغلال الحادثة لتحريض الشارع عليهم وعلى الحرس الثوري ككل، في حين يعتبر مكتب الرئيس أن الحرس الثوري قد كذب عليه، وأظهره بمظهر محرج، وكأنه آخر من يعلم ما يحدث في بلاده.

وعلى الرغم من أن حادثة مقتل العميد “قاسم سليماني” فرضت نوعاً من وحدة الموقف بين تيارات النظام الإيراني ومؤسساته، إلا أن تأثير حادثة الطائرة الأوكرانية، وفقاً لمحللين سياسيين، كان أكبر، وعمق من حالة الانقسام بين فريق الرئيس الإصلاحي، وفريق المرشد المحافظ، خاصة وأن التظاهرات التي عمت المدن الإيرانية، على خلفية قضية الطائرة، اتهمت المرشد والحرس الثوري بالانتقام لـ “سليماني” من الإيرانيين، لا سيما وأن معظم قتلى الطائرة الـ 176، هم من الرعايا الإيرانيين، وأن الحادثة وقعت في الوقت الذي كان من المفترض أن الحرس الثوري يقوم فيه بعملية انتقام لـ “سليماني”، ضد الجنود الأمريكان في العراق، لتكون النتيجة، مقتل عشرات الإيرانيين، وعدم إصابة أي جندي أمريكي.

Read More

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى