fbpx

الرئاسة العراقية تصدر بياناً حول الإصلاحات

بعد اصرار الشارع العراقي على الحفاظ على سيادة العراق بعيداً عن أي تدخل خارجي، أكدت رئاسة الجمهورية العراقية، اليوم الثلاثاء، في بيان رسمي صادر عنها، وتم نشره على وسائل التواصل الاجتماعي الرسمية الخاصة برئاسة الجمهورية العراقية، على أن الإصلاح المنشود في البلاد هو قرار عراقي بامتياز، وأنها لن تقبل أي تدخل خارجي، واعتبرته مرفوضا وغير مقبول.

وقالت الرئاسة، في بيانها إن: “الإصلاح المنشود في العراق هو قرار عراقي بامتياز، ويأتي استجابة لإرادة العراقيين، ولا يمكن أن يخضع لإملاءات خارجية، فأي تدخل خارجي مرفوض وغير مقبول”.

وأضاف البيان العراقي، “العراقيين يقررون وفق أولويات مصلحتهم الوطنية واحترام إرادة المرجعية الدينية، وضمن السياقات الدستوریة والقانونية، وبقرارهم الوطني المستقل”.

وساد في الساحات العراقية هدوء حذر الثلاثاء، بعد دعوات من أعلى سلطة دينية شيعية “علي السيستاني” للسلطات العراقية بإجراء تعديلات تلبي احتياجات الشارع العراقي الغاضب.

فقد شهدت ساحات بغداد ومدناً عراقية أخرى، منذ الصباح الباكر هدوء حذراً، فعلى خلاف الأيام السابقة كان صباح اليوم الثلاثاء هادئاً، وساحات العراق تقريباً فارغة من المتظاهرين والمعتصمين المحتجين على سياسة الحكومة، والفساد المستشري بين رجالات السلطة العراقية.

ويأتي هذا الهدوء على خلفية تطمينات تلاقها المحتجون من المرجعيات الدينية العراقية بدعم مطالبهم.

وأقام المتظاهرون في ساحة التحرير الليلة الماضية احتفالية أطلق خلالها عشرات البالونات البيضاء وسط هتافات ورفع لأعلام العراق للتعبير عن سلمية المظاهرات والتمسك بمطالب المتظاهرين بإقالة الحكومة وحل البرلمان وتعديل الدستور العراقي.

حيث شهدت الساعات الماضية حالة من الهدوء في ساحات التظاهر العراقية، في كلٍ من ساحة التحرير وفي ساحة الخلاني ببغداد ومحافظات الناصرية، والبصرة وميسان والسماوة والديوانية، وواسط وكربلاء والنجف وبابل، وسط غياب لأصوات الرصاص والقنابل المسيلة للدموع التي كانت تُسمع في الأيام الماضية، يأتي الهدوء وسط انتشار للقوات العسكرية في جميع الشوارع الرئيسية وقرب الأبنية الحكومية والمدارس.

ومن المنتظر أن يشهد اجتماع الحكومة العراقية الأسبوعي اليوم الثلاثاء، الإعلان عن حزمة جديدة من الإصلاحات تضاف الى الحزم التي صدرت منذ انطلاق المظاهرات الاحتجاجية في العراق مطلع تشرين الأول الماضي.

مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى