ليبيا.. اختطاف متظاهرين والعفو الدولية تطالب بالإفراج عنهم

مرصد مينا – ليبيا

طالبت منظمة العفو الدولية بالإفراج الفوري عن جميع المتظاهرين المختطفين خلال المظاهرات الاحتجاجية التي تشهدها العاصمة طرابلس. وحمّلت المنظمة، في تقرير لها، حكومة الوفاق مسؤولية إجراء تحقيق سريع وشامل ومستقل في استخدام القوة المسلحة، ومساءلة المسؤولين عن ذلك.

المنظمة أكدت، اختطاف محتجين على الأقل خلال المظاهرة، مشيرة إلى أن مكان وجودهم لازال مجهولاً، كما أنها تعتقد أن ميليشيا النواصي تحتجزهم في موقع قريب من طريق الشط.

وقالت نائب مديرة المكتب الإقليمي للشرق الأوسط وشمال إفريقيا في منظمة العفو الدولية، ديانا الطحاوي، إن حكومة الوفاق مسؤولة عن دعم الحق في الاحتجاج السلمي، وحماية المحتجين، وعن معالجة القضايا الكامنة وراء الاحتجاج والتي دفعت الناس إلى الخروج إلى الشوارع.

بينما ندد بيان لـحراك أغسطس بنشر الميليشيات المسلحة في شوارع العاصمة الليبية، وباستمرار عمليات الاعتقال ومداهمة المنازل. وطالب البيان بالإفراج عن المعتقلين، الذين وصل عددهم إلى 600 وفق البيان. كما ندد المحتجون بصمت البعثة الأممية إلى ليبيا عن الانتهاكات في طرابلس.

يذكر ان الاحتجاجات متواصلة، وقد توسعت رقعتها في العاصمة طرابلس وفي عدة مدن مجاورة لها. وتفيد المعطيات المتوفرة من خلال فيديوهات نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي ان ميليشيات تابعة لحكومة الوفاق أطلقت النار على المحتجين المطالبين بإسقاط السراج وتنحيته من السلطة. كما نفذت جملة من الاعتقالات ضد الشباب الليبي المطالب بالتغير.

وقد خرج المتظاهرون الليبيون في احتجاجات عارمة، في تحد واضح لحظر التجول الذي أعلنته حكومة فايز السراج بسبب فيروس كورونا، ليصعدوا احتجاجهم.

واصبح الوضع في غرب ليبيا مرشحا لمزيد من التصعيد، خاصة مع دعوة المحتجين في طرابلس إلى تنظيم مليونية في ميدان الشهداء. كما أن هذا التصعيد ينبئ بتصاعد الخلاف بين رئيس حكومة الوفاق، فايز السراج، ووزير داخليته فتحي باشاغا، الذي توعد  باستخدام القوة ضد الميليشيات المسلحة التي أشار إلى تبعيتها للسراج، وذلك في حال تعرضها للمتظاهرين.