fbpx

وسط ضغوط الفساد.. الكاظمي يكشف استعدادات حكومته لإجراء الانتخابات

مرصد مينا – العراق

أكد رئيس الحكومة العراقية “مصطفى الكاظمي” أن حكومته قطعت شوطاً كبيراً بشأن إجراء انتخابات مبكرة، داعياً “البرلمان إلى الإسراع في تشكيل المحكمة الاتحادية.

“الكاظمي” قال: إن “العام 2021 هو عام الإنجاز العراقي، وجميعنا سنصل إلى هذا الإنجاز بسرعة وكفاءة، وستنتصر الدولة، وسينتصر العراق على كل التحديات، والضغوطات من قبل العديد من الكتل والقوى السياسية”، مشيراً إلى أن حكومته استطاعت خلال الأشهر الماضية أن تجعل العراق يتمتع بأقوى منظومة للعلاقات والثقة الإقليمية والدولية به وبحكومته لم يشهدها منذ عقود طويلة.

وكشف “الكاظمي” خلال جلسة حوارية ضمت عدداً من الوزراء والأكاديميين، عن تعرضه لضغوط بشأن فتحه ملفات الفساد الكبرى، ولأول مرة منذ العام 2003، مؤكداً أن “العام الحالي سيشهد إحالة العديد من رؤوس الفساد إلى النزاهة بموجب لجنة مكافحة الفساد”.

إلى جانب ذلك، أضاف رئيس الوزراء العراقي: أن “جهود حكومته في مكافحة الفساد بدأت تتعرض إلى عمليات تشويه مقصود، ولم يتم إخضاع أي من المعتقلين بتهم الفساد إلى التعذيب”، مؤكداً أنه “رغم تلك الضغوط قامت الحكومة، ولأول مرة، باعتقال حيتان الفساد، ولجنة مكافحة الفساد تعرضت لانتقادات كثيرة، واتهامات باطلة، أولها انتهاك حقوق الإنسان، وثانيها الابتزاز”.

وكشفت لجنة النزاهة في البرلمان العراقي، اليوم الإثنين، أن حجم الأموال المهربة خارج العراق تقدر بـ350 ترليون دينار. لافتة إلى أن “الفساد كان مستشرياً في أغلب العقود التي تعاقدت عليها الوزارات والمحافظات”.

كما انتقد الكاظمي الحكومات العراقية التي سبقته لأنها لم تنجز أي “خطط تنموية للعراق، اذ جرى تدمير صناعته وزراعته وتعليمه ونظامه الصحي، خلال العقود الأخيرة، والاقتصاد العراقي أصبح رهناً لأسعار النفط، في أجواء اقتصادية هزيلة مع تفشي الوباء والفساد كان قد أكل الأخضر واليابس”.

وشدد رئيس الوزراء العراقي على أنه لن يسمح بانهيار “العراق أو إفلاسه، كما أفلست دول أخرى، وسيكون عام 2021 عام كشف الحقائق الكبرى الخاصة بالفساد الذي أثر في الاقتصاد والتنمية”.

ويتنشر الفساد في العراق، بجميع أشكاله السياسية والإدارية والمالية، حتى أضحت منظومة متكاملة من المحسوبية والرشوة والاختلاس والتهرب الضريبي، وصلت الى حد المهنة، بسبب اكتساب بعضها ممارسات الصبغة المؤسساتية، المتأصلةً في النسيج السياسي والاجتماعي للبلاد.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى