fbpx

قبل أن يضيع الأدب الصومالي

دعا رئيس مجلس الشيوخ الصومالي “عبدي حاشي عبد الله” إلى تدوين وحفظ تراث الأدباء والشعراء الصوماليين وخاصة المسرحيات التي تهدف إلى نشر توعية شرائح المجتمع بثقافة الوطنية .

وأشار رئيس مجلس الشيوخ إلى أهمية دور الأدباء الصوماليين في تعزيز روح الوطنية وتأصيل حب الولاء والانتماء للوطن لدى جميع أفراد المجتمع، وأضاف أن دول العالم تخصص أموالا في تدوين وحفظ ،تاريخ الفن و الأدب بينما في الصومال لا يوجد أحد يقوم بذلك ،داعياً إلى تدوين وحفظ الفن و التراث الشعبي الصومالي حيث يمكن الاستفادة منه للاغراض التعليمية في المدارس والجامعات في البلاد.

ارتبطت مسيرة الأدب في أرض الصومال على نحو وثيق بالأحداث السياسية التي فرضت نفسها في مواقيت مختلفة على مدار التاريخ، غير أنّ تلك التطورات المتلاحقة ألقت بظلالها وتركت بصمتها في الحركة الشعرية وكذلك الأدبية، مما خلق عصوراً أدبية متقلبة ما بين حقبة الاحتلال وأنظمة الحكم الوطني كلٌ بحسب منهجه في إدارة شؤون الدولة ونظرته إلى الفعل الأدبي وأهميته في عكس ثقافة المجتمع وتثقيفه، بالإضافة إلى التعبير عن أشواقه وتطلعاته.

وشكلت مرحلة ما قبل الاستعمار “العصر الذهبي للأدب الصومالي”، حيث كان الأدب آنذاك وسيلة للتخاطب الجماهيري، وشهدت تلك الفترة ازدهار شعر الألغاز، والشعر القبلي، أو العصبي الذي يمجّد زعماء القبائل وأفرادها، ومن بين الأنماط الشعرية التي سادت في تلك الحقبة الشعر الهجائي الفاحش الذي يذم الخصوم، وشعر الغزل والصبابة، والفخر.

ويعتبر الشاعر “موسى اسماعيل “موسى” من الشعراء الذين ذاع صيتهم في عصر ما قبل الاستعمار بخاصة في مجال الحماسة والفخر وإثارة العصبية، ويوصف بأنّه من أصحاب الكلمات الفريدة، والمؤثرة، والجماهيرية الطاغية.

وتسببت الفوضى السياسية التي حدثت بعد أن سقطت الحكومة المركزية في مقديشو عام 1991م، إلى تدهور الأوضاع الصومالية على كافة الأصعدة وفي كافة المجالات، وكان باب الأدب واحداً من الأبواب التي تدهورت، وعادت إلى ما كانت عليه قبل حقبة الاستعمار، فباتت معظم القصائد التي تنظم في العصر الحالي تنشد السلام وتطالب به وتشكو حال الأيام السود التي تمر على البلاد وساكنيها.

مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى