fbpx

صحيفة رامي مخلوف تنفجر بوجه علي ولايتي

في حالة غير مسبوقة وبعد اتهام وسائل إعلام إيرانية لنظام الأسد بأنه ناكر للجميل، ردت صحيفة “الوطن” شبه الرسمية والمملوكة من قبل رامي مخلوف تحت عنوان “عذراً علي أكبر ولايتي.. كان ليَسقط العالم وسوريا لن تسقط” وذلك رداً على تصريحات علي أكبر ولايتي مستشار المرشد الإيراني في الشؤون الدولية في 13 تموز خلال محاضرة ألقاها في ملتقى “فالداي للحوار” في موسكو، قال فيها إن “حكومة بشار الأسد كانت ستسقُط خلالَ أسابيع لولا مساعدة إيران، ولو لم تكن إيران موجودة لكانت سوريا والعراق تحت سيطرة أبوبكر البغدادي”،.
وكتب فراس عزيز ديب رداً على ولايتي قائلاً “مبالغةٌ اعتدنا على سماعِها من بعض وسائل الإعلام أو المحللين السياسيين الإيرانيين أو الذين يدورون جملةً وتفصيلاً في الفلك الإيراني”.
وانتقد بشدة صحيفة “كيهان العربي” الإيرانية التي نقلت خطاب ولايتي ووضعته عنواناً رئيسياً (مانشيت): “باقون في سوريا والعراق وسنُجبر الأميركي على مغادرة المنطقة”.
وتابع الكاتب: “كأن الصحيفةَ أرادت من خلال هذا الاقتباس القول إننا اليوم نحكم العراق وسوريا وعلى هذا الأساس سننتصر في الحرب على الأميركي”.
لكن رد النظام جاء متأخراً، فمنذ التدخل الإيراني لصالح بشار الأسد في سوريا والمسؤولون الإيرانيون يتغنون بأنهم يسيطرون “على أربع عواصم عربية والنفوذ بات يمتد من بغداد إلى بيروت مروراً بدمشق”.
إلا أن كاتب المقال ذكر أنه: “كذلك الأمر اعتدنا سماع هكذا مبالغات من شخصيات تمثل التيار الرسمي الإيراني، من رئيس الجمهورية وصولاً إلى الوزراء وما دونهم، كتلك التي أطلقها الرئيس الإيراني حسن روحاني في نيسان 2016 خلال ندوة عن البيئة والدين والثقافة في العاصمة طهران حيث قال لولا الجمهورية الإسلامية، لسقطت دمشق وبغداد بيد داعش”.
“ناقضات ومبالغات
واعتبر كاتب المقال تصريحات ولايتي بأنها “حملت الكثير من التناقضات والمبالغات التي لا بد لنا من الوقوف عندها”.
ورفض الكاتب توصيف علي أكبر ولايتي للنظام بـ”حكومة الأسد”، مشيراً إلى أن “هذا المصطلح ليس موجوداً في العرف الدبلوماسي بين الحلفاء”.
كما تهكم الكاتب على تصريحات ولايتي بأن وجود المستشارين العسكريين الإيرانيين في سوريا منع سقوط النظام، مضيفاً “من الغريب أن نتحدث عن قيام مستشارين عسكريين بمنع سقوط دولتين (سوريا والعراق)، فالمستشار العسكري يملك أدواراً نظرية عن المعلومات، والخطط والخيارات المتاحة لا أكثر”.
وذهب الكاتب أبعد من ذلك، وقال “ربما لا يحتاج العارف للكثير من التحليل ليفهم أن ما جرى ويجري في سوريا هو بالنهاية لجعلِ السقوط السوري نقطةَ انطلاق أحجار الدومينو التي يجب أن تتهاوى، فالدفاع عن سوريا هو دفاع عن طهران والدفاع عن سوريا هو دفاع عن موسكو”.
وقلل كاتب المقال من دور القوات الإيرانية والميليشيات الموالية لها في الدفاع عن نظام بشار الأسد وحاجج الإيرانيين استناداً إلى تأكيداتهم بأن قواتهم في سوريا للاستشارة فقط، فقال لهم “المستشار العسكري يملك أدواراً نظرية عن المعلومات والخطط والخيارات المتاحة لا أكثر.. المستشار لا يمكن له أن يمنع هزيمة أو يُنهي انتصاراً، هذه المفارقة ربما تسحب المصداقية من كلام ولايتي”. واختتم الكاتب مقاله بـ”عذراً علي أكبر ولايتي، سوريا آخر معاقل الحق، ما كانت لتسقط حتى يرث الله الأرض ومن عليها”.
ويبدو أن ثمة قلقاً إيرانياً تجاه موقف الأسد الذي لم يعد بحاجة للإيرانيين، بعد أن استطاع بالاتكال على الدعم الروسي أن يسيطر على مساحات كبيرة من المناطق التي كانت تخضع للمعارضة، وهذا ما دفع ويدفع المسؤولين الإيرانيين منذ فترة إلى التعبير عن خيبة أملهم في نظام الأسد.

وكالات
مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى