واشنطن: العملية التركية شرق سورية "غير مقبولة"

خرجت الولايات المتحدة الأمريكية بأول تصريح لها رداً على عزم تركيا، وفق ما قاله الرئيس “أردوغان”، المضي بعملية عسكرية بشكل منفرد في شرق نهر الفرات بسورية.

حيث اعتبرت رئيسة المكتب الصحفي في وزارة الخارجية الأمريكية “مورغان أورتيغوس”، أن مثل هذه الأعمال العسكرية الفردية، من شأنها أن تزعج البيت الأبيض وتثير قلقه، لا سيما أن القوات الأمريكية قريبة من تلك المنطقة.

أردوغان، كان قد تحدث- الأحد- إن بلاده ستقوم بعملية شرق نهر الفرات في سوريا، موضحاً أن تركيا أبلغت روسيا والولايات المتحدة بخصوص العملية المرتقبة.

وأضاف: “قمنا بعمليات في عفرين وجرابلس والباب (بمحافظة حلب) والآن سنقوم بعملية شرق نهر الفرات”.

كما طالبت رئيس المكتب الصحفي في وزارة الخارجية الأمريكية ” أورتيغوس”، الحكومة التركية بالاتصال مع واشنطن لوضع خطة عمل مشتركة بما يخص شرق سورية.

وأضافت: نقوم بعمليات مشتركة مع “شركاء محلين” لمطاردة ما تبقى من تنظيم داعش، لذلك “نحن نعتبر هذه النشاطات غير مقبولة، وندعو الحكومة التركية إلى الاتصال معنا لوضع خطة عمل مشتركة من أجل عملية شرق الفرات”.

تركيا كانت قد هددت، في أواخر شهر تموز- يوليو المنصرم، بأنها ستطلق عملية عسكرية في شرق الفرات إذا لم يتم إنشاء المنطقة الآمنة، التي تسعى إليها في شمال سوريا، وإذا استمرت التهديدات التي تواجهها من القوات الكردية المدعومة من الولايات المتحدة.

من جانبه، وزير الخارجية التركي “مولود جاويش أوغلو” كان قد قال في أوقات سابقة: “سنطلق عملية في شرق الفرات إذا لم تتأسس المنطقة الآمنة المتفق عليها في سوريا”، كما لوحت تركيا مرارا بتنفيذ عملية عسكرية ضد المسلحين الأكراد السوريين بمنطقة شرق الفرات بعدما انتزعت منهم مدينة عفرين الواقعة غربا في ريف حلب الشمالي الغربي، خلال عملية غصن الزيتون التي انتهت ربيع العام الماضي.

المتحدثة الأمريكيةقالت في تصريحات لوكالة “تاس” الروسية: “الإدارة الأمريكية لازالت تسعى لإقامة منطقة أمنة في سوريا وتعمل مع السلطات التركية من أجل ذلك، كما تعتبر التشاور مع تركيا هي الطريقة الأفضل من أجل ضمان أمن المنطقة الحدودية التركية السورية.”

في حين يرى مهتمون بهذا الشأن، أن تلويح الحكومة التركية بشن عملية عسكرية شرق الفرات، جاء على أعقاب الردود السلبية التي تلقتها من الولايات المتحدة الأمريكية فيما يخص المنطقة الآمنة، التي كان يأمل الأتراك بقيام عملية عسكرية بالتراضي مع البيت الأبيض.

مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي