fbpx

تقرير إخباري: إيران تناكف الغرب.. وبوتين يوفد الرسل

كشفت وزارة الخارجية الإيرانية، عن زيارة سيجريها رئيس مجلس الدوما الروسي، “فياتشسيلاف فولودين”، إلى العاصمة الإيرانية، طهران، خلال الأسبوع المقبل، وهي الزيارة التي تأتي في وقتٍ، لا تزال تعاني فيه إيران من تبعات حادثة الطائرة الأوكرانية المنكوبة، على الصعيدين الشعبي والدولي.

في غضون ذلك، هدأت إيران من لهجتها التصعيدية تجاه دول المنطقة، ولا سيما تجاه المملكة العربية السعودية، حيث صرح مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون البرلمانية، “أمير عبد اللهيان”، بأن المنطقة ستشهد تحسناً في المستقبل على مستوى العلاقات مع السعودية وبقية الدول العربية، وذلك خلال مؤتمر صحفي خاص بتداعيات مقتل قائد فيلق القدس الإيراني “قاسم سليماني”.

ولم يقدم “عبد اللهيان” أي تفاصيل، حول شكل وطرق ذلك التحسن، أو حتى عن احتمالية وجود تحرك رسمي إيراني في هذا الاتجاه، لا سيما وأن إيران تعيش حالياً واحدة من أصعب مراحلها في ظل حكم النظام المتشدد؛ الممتد على مدى 40 عاماً، خاصة مع أزمة الطائرة المنكوبة، ومرض المرشد وتقدمه في العمر، وفقدانها جنرالها القوي وقائد نفوذها في المنطقة العربية، إلى جانب العقوبات الأمريكية التي انهكت الاقتصاد، وأشعلت موجات غير مسبوقة من الاحتجاجات في الشارع الإيراني.

وعلى الرغم من لهجته الناعمة، غير المعتادة من قبل المسوؤلين الإيرانيين تجاه الدول العربية، إلا أن “عبد اللهيان” جدد التهديد والوعيد للولايات المتحدة الأمريكية، جراء عملية اغتيال “سليماني”، مضيفاً: “المنطقة لن تكون هانئة بالنسبة للأمريكيين بعد اغتيال قائد قوات القدس الفريق اللواء قاسم سليماني”.

بالتزامن مع تصريحات، “عبد اللهيان”، هاجم المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، “عباس موسوي”، الدول الأوروبية، بسبب ما اعتبره فشلها في إنقاذ الاتفاق النووي المبرم مع بلاده عام 2015، والذي انسحبت منه إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب”، قبل عامين تقريباً.

إلى جانب ذلك، أبدى المتحدث الإيراني، استعداد بلاده للالتزام بالاتفاق النووي وبنوده”، معتبراً أن مزاعم القوى الأوروبية بشأن انتهاك إيران للاتفاق لا أساس لها من الصحة، وهو ما جاء بعد سلسلة تهديدات وإجراءات اتخضتها إيران حيال تخفيض التزاماتها بالاتفاق النووي بشكل علني خلال الأشهر الماضية، والتي وصلت إلى المستوى الرابع، بحسب تصريحات المسؤولين الإيرانيين.

وأضاف “موسوي”: “استمرار إيران في تقليص التزاماتها النووية يتوقف على الأطراف الأخرى، وعلى ما إذا كانت مصالح إيران مضمونة بموجب الاتفاق”معتبراً أن إيران عدلت من التزاماتها النووية في إطار الاتفاق النووي، نظراً لعدم التزام الأطراف الأخرى بتعهداتها، على حد وصفه. 

كما هاجم “موسوي” إعلان الأوروبيين تفعيل آلية فض النزاع في الاتفاق النووي، واصفاً إياه بـ “غير المقبول على الإطلاق”، موضحاً “ما يهمنا من الأوروبيين هو الفعل وليس الأقوال”.

إلى ذلك، توعد بإجراء قوي ومختلف في حال لم تتجاوب القوى الأوروبية، قائلاً: “الخطوة الخامسة هي الخطوة الأخيرة في تقليص التعهدات وإذا لم يتجاوب الأوروبيون سنقوم بإجراء قوي ومختلف”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى