fbpx

مفاوضات سد النهضة.. طريق تملؤه السدود

أعلنت مصر، أمس الإثنين، عن تعثر المفاوضات التي جرت بينها وبين اثيوبيا والسودان المتعلقة بسد النهضة، وذلك عقب انتهاء اجتماع وزراء المياه للبلدان الثلاثة والذي عقد في القاهرة.

وزارة الموارد المائية والري المصرية، ذكرت في بيان لها “أن اجتماع سد النهضة الذي اختتم أعماله، مساء الاثنين، لم يتطرق إلى الجوانب الفنية الخاصة بالسد، مشيرة إلى أنه اقتصر على مناقشة الجوانب الإجرائية والتداول حول جدول أعمال الاجتماع دون مناقشة المسائل الموضوعية، وذلك بسبب تمسك إثيوبيا برفض مناقشة الطرح الذي سبق أن قدمته مصر للبلدين.

وتابعت الوزارة المصرية في بيانها، أنه على ضوء هذا التعثر، فلم يتسن إلا أن تقرر عقد اجتماع عاجل للمجموعة العلمية المستقلة في الخرطوم، نهاية سبتمبر الجاري، إلى الثالث من أكتوبر المقبل.

ويهدف الاجتماع القادم، لبحث المقترح المصري لقواعد ملء وتشغيل سد النهضة وكذلك مقترحات إثيوبيا والسودان، على أن يعقبه مباشرة اجتماع لوزراء المياه بالدول الثلاث يومي 4-5 أكتوبر، لإقرار مواضع الاتفاق على قواعد الملء والتشغيل لسد النهضة.

وأوضح البيان الوزاري، أن مصر تشدد على ضرورة أن ينخرط الجانب الإثيوبي في مفاوضات فنية جادة، خلال الاجتماعات القادمة التي تقرر عقدها في الخرطوم، على أساس من حُسن النية بما يؤدي إلى التوصل لاتفاق في أقرب فرصة ممكنة، تحقق المصالح المشتركة للدول الثلاث، وفق أحكام اتفاق إعلان المبادئ الموقع في الخرطوم في مارس 2015.

وكان وزير الخارجية المصري “سامح شكري” قد أكد الأحد الماضي في مؤتمر صحفي أن مصر على استعداد دائم للوصول إلى نقطة توافق بخصوص مفاوضات سد النهضة، لافتاً إلى ضرورة الإتفاق في أقرب فرصة، على اعتبار أنه لايوجد مجال لمحاولة أي طرف فرض إرادته على الطرف الآخر، بخلق واقع مادي، لا يتم التعامل معه في إطار من التفاهم والتشاور والاتفاق المسبق.

وعرضت مصر في وقت سابق، رؤية فنية تعتمد على ملء السد في فترة زمنية تتراوح بين سبعة و عشرة أعوام، يما يراعي مصالح اثيوبيا، ويدفع الضرر عن مصر والسودان.

مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى