fbpx

من وراء مذبحة ذي قار العراقية؟

تعهد اللواء “خالد حمود الجبار” بالكشف عن كامل تفاصيل الأحداث الدامية، التي شهدتها مدينة ذي قار العراقية خلال الأيام القليلة الماضية، مشيراً إلى أن لجنة التحقيق الخاصة؛ التي يترأسها؛ ستصدر تقريراً مفصلاً عن تلك الأحداث وما رافقها، بعد الاستماع إلى كافة الأطراف المرتبطة بها.

تزامناً، لفتت لجنة التحقيق إلى أنها استدعت عدداً من ضباط ورجال الأمن العراقي، واستمعت إلى شهاداتهم حول أحداث العنف، التي أدت إلى مقتل عشرات المتظاهرين في ذي قار خلال يومٍ واحد، مؤكدةً أنها ستتعامل مع نتائج التحقيق بكامل الشفافية والصدق، دون أي تزييف للحقيقة.

إلى جانب ذلك، أوضحت اللجنة أنها استمعت أيضاً إلى مجموعة من شهود العيان، الذين كانوا بين المتظاهرين وشاهدوا ما حدث في المدينة، وما حصل ليلة السابع والعشرين والثامن والعشرين من تشرين الثاني الماضي، أثناء فض قوات الأمن العراقية لمظاهرات ذي قار، والتي أدت إلى مقتل 32 متظاهراً وإصابة 230 آخرين في الناصرية.

وكانت الأحداث المذكورة قد دفعت القضاء العراقي لإصدار مذكرة اعتقال ومنع من السفر بحق مدير أمن المدينة الفريق الركن “جميل الشمري” بتهمة التورط في قتل المتظاهرين وإصدار أوامر مباشرة بذلك، وهو ما جاء بعد أيامٍ قليلة من استقالة محافظ ذي قار “عادل الدخيلي”، بسبب أعمال العنف وسقوط عشرات القتلى، محملا “الشمري” مسؤولية ما حصل.

كما كان أعضاء من كتلة سائرون البرلمانية، التابعة للتيار الصدري، قد طالبت بتشكيل محكمة خاصة بما “أحداث ثورة تشرين”، داعيةً إلى تحويل رئيس الحكومة المستقيل “عادل عبد المهدي” ومساعدين الأمنيين وجميع المتورطين بسفك الدم العراقي إليها، لينالوا جزاءهم العادل، على حد وصف بيان الكتلة.

ولا تزال المظاهرات مستمرة في العديد من المدن العراقية، على الرغم من استقالة رئيس الحكومة “عادل عبد المهدي” والتعهد بتشكيل حكومة جديدة في البلاد، وتعديل قانون الانتخابات، وهو ما يعتبر جزءاً من مطالب المحتجين، بالإضافة إلى مطلب رفع الوصاية الإيرانية عن العراق، وتفكيك الميلشيات الموالية لها.

مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى